نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بالتعاون مع أكاديمية العلوم الشرطية بإمارة الشارقة بالإمارات، برنامجا تدريبيا حول أساليب تحليل البيانات ونظم دعم اتخاذ القرار، وذلك بحضور ومشاركة 25 منتسبًا من القيادة العامة لشرطة الشارقة والأكاديمية، ويستمر البرنامج حتى الأول من فبراير المقبل.
وذكر المركز - في بيان اليوم الأربعاء - أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تحقيق العديد من الأهداف، من أهمها تزويد المتدربين بالمفاهيم والمهارات اللازمة لدعم متخذ القرار وصانع السياسات العامة، وذلك عبر 6 مستويات أساسية، تتمثل في تحليل البيانات بطريقة فعالة واستخدام النتائج في دعم متخذ القرار وصانع السياسات العامة، ومهارات تصميم وإجراء استطلاعات الرأي العام بدقة وفاعلية، والقدرة على تصميم وعرض البيانات بطريقة فعالة وجذابة، واستخدامها في تحليل البيانات واتخاذ القرار، وكذلك تطوير وتنفيذ خطط المتابعة والتقييم باستخدام الإطار المنطقي، واستخدامها لتحسين أداء المشاريع والبرامج والسياسات العامة، وإعداد وكتابة أوراق السياسات بطريقة فعالة واستخدامها في صياغة السياسات العامة والقطاعية، وأخيرًا مهارات الاستشراف وتوليد الأفكار والحلول لتحديات المستقبل.
وقال مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية بالإمارات العميد الدكتور محمد خميس العثمني، خلال افتتاحه الدورة التدريبية أمس الثلاثاء، إن التعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمصر، جاء بناء على الخبرة العالية والبصمات الواضحة للمركز على الصعيد الإقليمي والدولي، مثنيًا على هذا التعاون الإيجابي مع المركز برئاسة مساعد رئيس الوزراء أسامة الجوهري، وكذلك مع خبير الدراسات المستقبلية وعضو اللجنة العلمية الاستشارية للمركز عن محور بناء القدرات الدكتورة أسماء فؤاد، هذا التعاون الذي أثمر عن طرح هذا البرنامج التدريبي وتنفيذه على أرض الواقع.
وأضاف أن تحليل البيانات واتخاذ القرار، يعتبر واحدًا من أدوات التغيير الأساسي في إدارة وقيادة الجهات الحكومية، مشيرًا إلى أن الأكاديمية تسعى دومًا للارتقاء بالمنظومة التدريبية المتكاملة، وتنمية المهارات والقدرات الجماعية والفردية لكافة منتسبيها.
وحثّ العثمني، المنتسبين بالدورة التدريبية على الاستفادة القصوى من البرنامج، والمواد التدريبية التي يتضمنها، والتي يقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين من مصر، من بينهم الدكتورة أسماء نور الدين نائب رئيس محور المعلومات ودعم اتخاذ القرار، والتي تحاضر في الأسبوع الأول من البرنامج، مشيرًا إلى أن الأكاديمية من خلال إطلاقها لهذا البرنامج التدريبي، فإنها تؤكد بذلك أن نظرتها لمفهوم التدريب لم تعد نظرة تقليدية، بل أصبح خيارًا استراتيجيًا، يهدف لتطوير منظومة العمل وتطوير الموارد البشرية، وتلبية توقعات واحتياجات المجتمع، وصولًا إلى التميز في الأداء الأمني والشرطي.