قال محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن مطار الأقصر يستقبل حاليًا 6 رحلات أسبوعية، على متنها سياح من إسبانيا وفرنسا، بواقع 4 من إسبانيا و2 من فرنسا، لافتًا إلى أن تلك الرحلات، بالإضافة إلى الرحلات البرية اليومية الوافدة من الغردقة، أنعشت إلى حد ما الحركة السياحية بالمحافظة، بعد فترة من الركود السياحي، موضحًا أن تلك الرحلات ستستمر حتى شهر أكتوبر المقبل.
عودة الرحلات من إسبانيا مهمة جدًا حاليًا
وأضاف لـ«الوطن» أن عودة الرحلات من إسبانيا وفرنسا إلى الأقصر مهمة جدا في ظل عدم تسيير أية دول أخرى لرحلات للمحافظة خلال الصيف، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن ترتفع أعداد السياح الوافدين لمدن الصعيد السياحية خلال الربع الأخير من العام الجاري.
الشركات التي نظمت رحلات من إسبانيا حققت هامش ربح
ونفى عثمان ما تردد عن قيام شركات السياحة المصرية ببيع البرنامج السياحي لمصر في إسبانيا وفرنسا بأقل من سعر التكلفة، موضحًا أن الشركات وضعت سعر البرنامج وفقًا للعديد من الأسس، لعل أهمها البيع بأسعار معتدلة، لعدم الخروج من هذين السوقين اللذين توقفا عن إرسال رحلات للأقصر منذ جائحة كورونا، إضافة إلى إعادة وضع الأقصر على خارطة المدن التي يتم السفر إليها من تلك الدول خلال الصيف.
وأشار إلى أن الشركات السياحية التي نظمت تلك الرحلات لم تحقق أية خسائر، بل على العكس، حققت هامش ربح ولو كان بسيطًا، وتابع: «السعر الذي بيعت به تلك البرامج يشمل تخفيضات، ولكنها لا تؤدي للخسارة»، موضحًا أن الشركات استفادت من خصم الـ50% الذي أعلنته وزارة السياحة والآثار بخصوص أسعار المزارات الأثرية بالأقصر وأسوان لدعم قيمة البرنامج.
أسعار البرامج سترتفع بشكل تدريجي
وأوضح عثمان أن سعر البرنامج السياحي من إسبانيا وفرنسا سيرتفع بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة بعد زيادة عدد الرحلات واعتياد السائح الفرنسي والإسباني على زيارة الأقصر بعد فترة الانقطاع التي دامت لنحو عام ونصف، مشيرًا إلى أن الشركات السياحية تضع خطة قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لجذب السياح من تلك الدول تعتمد بشكل أساسي في نهايتها على استهداف الكيف وليس الكم ورفع ثمن المنتج السياحي المصري.