الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يقيل محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة هاني بن بريك الحليفين القويين للإمارات، ويجري تعديلا وزاريا محدودا شمل حقائب العدل، والأشغال، والشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان.
وبموجب القرارات عين الرئيس اليمني مستشاره عبدالعزيز المفلحي محافظا لمحافظة عدن التي أعلنتها السلطات المعترف بها دوليا عاصمة مؤقتة للبلاد.
وجاءت قرارات هادي بعد ساعات من توتر أمني كبير في مطار عدن الدولي عقب قيام قوات موالية للوزير بن بريك، بإيقاف قائد اللواء الرابع حماية رئاسية مهران القباطي في مطار عدن الدولي، واجباره على العودة بطائرة خاصة تابعة لقوات التحالف إلى العاصمة السعودية الرياض.
وهذه هي المرة الثانية من نوعها التي تشهد فيها مدينة عدن توترا بين فصائل عسكرية جنوبية موالية للرئيس هادي واخرى مدعومة من الامارات خلال اقل من ثلاثة أشهر.
وأدت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الحماية الرئاسية وقوات ما يعرف بالحزام الامني المدعومة من الامارات منتصف فبراير الماضي، إلى وقف الملاحة الجوية في مطار عدن لمدة أسبوع، في أعقاب تلك الاشتباكات التي تدخلت فيها مروحيات اماراتية ضد القوات الموالية للرئيس هادي في محيط المطار الدولي.
ودفعت الانقسامات المستمرة بين تحالف الحكومة في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة، الرئيس اليمني إلى العودة في مارس الماضي لمقر إقامته المؤقت في العاصمة السعودية الرياض، ما قد يضع القرارات الأخيرة ضمن خطة تأمين إقامة رئاسية دائمة في مدينة عدن.
من جانب آخر، استمرت المعارك عنيفة بين القوات الحكومية وحلفائها من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس السابق من جهة ثانية عند الساحل الغربي، والشريط الحدودي مع السعودية.
وقالت مصادر عسكرية موالية للحكومة، إن القوات الحكومية شنت قصفا مدفعيا عنيفا على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق شمالي مديرية المخا، فيما ضرب الطيران الحربي بسلسلة غارات جوية قاعدة خالد بن الوليد العسكرية شرقي المديرية الساحلية على البحر الأحمر، ما أسفر عن سقوط 13 قتيلا على الأقل في صفوف الحوثيين، حسب تلك المصادر.
في المقابل أعلن الحوثيون سقوط قتلى وجرحى من القوات الحكومية أثناء محاولة تقدم بغطاء جوي من مقاتلات التحالف ومروحيات الأباتشي شمالي مديرية المخا.
وتكافح القوات الحكومية منذ أسابيع من أجل التقدم شمالا باتجاه محافظة الحديدة، حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، وشرقا باتجاه مدينة تعز ثالث أكبر المدن اليمنية، ضمن حملة عسكرية واسعة أطلقتها مطلع العام الجاري لاستعادة مدن وموانئ الساحل الغربي على البحر الأحمر.
وتمكن حلفاء الحكومة حتى الآن من استعادة أجزاء واسعة من مديريتي ذو باب والمخا، والتمركز على بعد حوالى 140كم جنوبي مدينة الحديدة، فيما تتمركز قوات أخرى بمديرية ميدي الساحلية قرب الشريط الحدودي مع السعودية على بعد نحو 235 كم إلى الشمال من المرفأ التجاري الحيوي على البحر الأحمر.
ودارت معارك عنيفة وقصف مدفعي متبادل بين حلفاء الحكومة والحوثيين على طول الشريط الحدودي مع السعودية.
وأفادت مصادر سعودية بمقتل جنديين سعوديين بانفجار لغم ارضي وسقوط مقذوفات عسكرية من الاراضي اليمنية على منطقة جازان جنوبي غرب المملكة.
وأفاد الحوثيون بمقتل 4 عناصر من القوات الحكومية بمعارك في مدينة تعز جنوبي غرب البلاد.
كما تحدث الحوثيون عن مقتل عنصر من حلفاء الحكومة في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب.
وواصل الطيران الحربي غارات مكثفة على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق، تركزت معظمها عند الساحل الغربي على البحر الأحمر والمناطق الحدودية مع السعودية في محافظة صعدة وحجة.