بالصور.. قداس عيد نياحة «أبو الرهبان» من كنيسته بالمعادي
31.01.2022 14:16
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
بالصور.. قداس عيد نياحة «أبو الرهبان» من كنيسته بالمعادي
حجم الخط
وطني

احتفلت كنيسة الأنبا أنطونيوس بزهراء المعادي، بعيد نياحة شفيعها العظيم أبو الرهبان ومؤسس الرهبنة في العالم كله القديس الأنبا أنطونيوس الكبير، وذلك خلال نهضتها التي بدأت بعشية الجمعة الماضي، لتنتهي بصلاة القداس الإلهي.

ترأس صلاة القداس الإلهي نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي وتوابعها وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبمشاركة الاباء القس متاؤس ميخائيل، القس اندراوس صبحي، والقس باسيليوس نبيل كهنة الكنيسة، ولفيف من خورس الشمامسة بالكنيسة، وشعب الكنيسة ومحبي الأنبا أنطونيوس.

وألقى نيافة الأنبا دانيال عظة القداس الإلهي، تحدث فيها عن بعض صفات الأنبا أنطونيوس، كما أشار نيافته إلى بعض الدروس التي نتعلمها من حياة هذا القديس العظيم.

نوه نيافته إلى أن الأنبا أنطونيوس تنيح والده عندما كان عمره 20 سنة وترك والده ميراثا كبيرا له ولاخته، ولكن كان اختيار الأنبا أنطونيوس أن يموت عن العالم بإرادته، بدلا من أن يتركه رغما عنه، وهنا نتعلم منه أن الحياة مهما كانت بها مشتهيات وملذات، فهي فانية ولا ينبغي أن نرضخ لتلك المشتهيات، فهي حتما إلى زوال.

وأوضح نيافة الأنبا دانيال أن الأنبا أنطونيوس كان عميقا أيضًا في قرائته للكتاب المقدس وتنفيذ الوصية، فبعد موت أبوه احتار، ماذا يفعل؟ فهو احتقر العالم ومغريات العالم، ودخل الكنيسة ذات يوم سمع قول الإنجيل «اعط كل مالك واعط للفقراء وتعال اتبعني»، وقد كان هذا هو الاختيار فوزع كل ماله وأودع اخته في بيت للعذارى، وخرج من البلد وجلس في قبر فرعوني قديم يتعبد لخالقه.

 

واستطرد الأنبا دانيال: ذات مرة رأى الأنبا انطونيوس امرأة تستحم في النيل، وسمع منها صوت «إن كنت تريد أن تترهبن بحق، فاذهب للبرية الداخلية»، وعلى الفور اعتبرها رسالة من السماء، وابتدأ يخرج من المدينة وذهب إلى البرية الشرقية بالبحر الأحمر بجوار عين ماء، واستقر في مكانه، وهو الدير الحالي العامر بالبحر الأحمر، وهنا نتعلم أنه يجب على الإنسان أن يصغى دائما بإنصات وأن يسير بحسب فكر الله لا حسب فكر العالم.

كما أوضح نيافته أن الأنبا أنطونيوس نزل إلى العالم مرتين، الأولى في سنة 351م ليقوى المسيحيين على الاستشهاد، ويعزيهم، كما كان يشتهى لنفسه أيضا الاستشهاد، ولكن الله لم يرد حتى يستخدمه في إتمام رسالته الرهبانية.

والمرة الثانية نزل الإسكندرية وشهد للبابا أثناسيوس أنه على الإيمان المستقيم، حيث أذاع الأريوسيين أنه مؤيد لهم، ولكنه نزل لكي يثبت أنه مع إيمان أثناسيوس، وأنه هو صاحب الإيمان المستقيم، ونتعلم هنا أنه يجب ألا نبخل على بعضنا بعضا بان نكون سندا ونكون مشجعين لإخوتنا في الإنسانية جمعاء.

وخلال صلاة القداس الإلهي، قام نيافة الأنبا دانيال برسامة شمامسة برتبة «ابصلتس» (مرتل) ليخدموا بالكنيسة مسبحين، مطبقين قول الكتاب في رسالة بولس الرسول الأولى إلى تلميذه تيموثاوس «لأن الذين تشمسوا حسنا يقتنون لانفسهم درجة حسنة وثقة كبيرة في الإيمان الذي بالمسيح يسوع»، حيث أوصاهم نيافته بأن يستمروا في حفظ الألحان وترتيلها دائما.

 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.