نشرت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا حول مشاهد مأساوية أخيرة للأسرى لدى جيش الاحتلال من بينهم أطفال جردهم جيش الاحتلال الإسرائيلي من ملابسهم الداخلية أثناء تفتيشهم، وقد تم اعتقال عشرات الرجال، بعضهم على ما يبدو قاصرين، واحتجازهم في ملعب لكرة القدم تحت أنظار الجنود بحسب التقرير الأجنبي لصحيفة التليجراف.
ونشرت الصحيفة أنه تم اعتقال عشرات الفلسطينيين، بمن في ذلك بعض القُصّر، في ملعب لكرة القدم وتم تجريدهم من ملابسهم الداخلية فقط في أحدث المحاولات لتصفية نشطاء حماس المشتبه بهم.
وأظهرت اللقطات رجالا في الغالب ينزلون إلى الملعب ويجلسون في صفوف وأيديهم مرفوعة عاليا بينما كان جنود الجيش الإسرائيلي يرتدون الزي العسكري الكامل يراقبون.
وأثارت لقطات مماثلة من غزة غضبا عالميا عندما صدرت في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أدانت المنظمات الإنسانية الجيش الإسرائيلي بسبب تكتيكاته التي قالوا إنها أذلت الفلسطينيين.
وأشار تقرير التليجراف إلى أن من بين هؤلاء كان 15% فقط من الأشخاص الذين اعتقلوا على صلة بحماس، بينما كافة البقية مدنيون لا علاقة لهم بشيء، ومع ذلك لم يتم رعايتهم كمدنيين من قبل جيش إسرائيل.
وذكرت صحيفة التليجراف أن أحدث الصور تظهر رجالا مسنين بين الأسرى، ويبدو أن شخصين على الأقل في الصف الخلفي في أوائل سن المراهقة أو أصغر سنا بجانب وجود رضع وسيدات وفتيات وتم تجريد كافة الرجال من ملابسهم رغم انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.
وأضاف التقرير أن اللقطات التي تم تصويرها للملعب أظهرت رجلًا كبيرًا في السن مجردًا من ملابسه ويسير بكرسي متحرك.
مجردون من إنسانيتهم
وحذر مفوض الأمم المتحدة في أكتوبر من أن سكان غزة أصبحوا "مجردين من إنسانيتهم" بسبب القصف المستمر ونقص المرافق الأساسية.
وأضاف التقرير أن الصور الجديدة تأتي كحرب نفسية تجاه الفلسطينيين بعدما ناقشت الحكومة الإسرائيلية خطة “الهجرة الطوعية للفلسطينيين” في اجتماع خاص لمجلس الوزراء منذ بضعة أسابيع.
ويُعتقد التقرير أن الحكومة الإسرائيلية يناقش نقل سكان غزة إلى دولة ثالثة، وينظرون إلى مصر بشكل كبير.
وأكد تقرير التلجيراف أن العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بما في ذلك صحيفة "يسرائيل هيوم"، قالت عن نتنياهو قوله إنه لم تتطوع أي دولة لاستقبال الفلسطينيين في غزة، لكنه قال إن الحكومة تعمل على ذلك .
"وقالت تليجراف إن ما يحدث في غزة يحدث في كل حرب. انظر إلى ما يحدث في سوريا: 1.5 مليون ذهبوا إلى الأردن، و3 ملايين ذهبوا إلى تركيا، وبضعة ملايين آخرين ذهبوا إلى أوروبا وغيرهم إلى مصر وهو ما تطالب به حكومة إسرائيل وتقوم بالضغط على دول المنطقة، ورغم أن تصريحات نتنياهو لم يتم تأكيدها رسميا، إلا أنها لاقت إدانات واسعة النطاق في المنطقة حسب تقرير التليجراف.