فلسطينيون لـ"الدستور": نتنياهو يحاول الهروب من الحرب وإفشال الصفقة عبر افتعال أزمة مع مصر
04.09.2024 10:04
اهم اخبار العالم World News
الدستور
فلسطينيون لـ
حجم الخط
الدستور

أكد خبراء وسياسيون فلسطينيون أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى للهرب من ورطته في حرب غزة والهجوم على مصر ودول المنطقة.

وقال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها نتنياهو الهروب من أزمته باستحضار أطراف أخرى في هذا الصراع، وهذه المرة تحدث عن خريطة حول محور فيلاديلفيا، وبقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة، نتنياهو يدرك أن الوصول إلى اتفاق قد ينهي حياته السياسية ولذلك هو مع إطالة أمد الحرب قدر المستطاع.

وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني لحكومة الاحتلال قبل عدة أيام، كان هناك خلافات خلال الجلسة بين قادة الاحتلال، يوآف غالانت كان ضد البقاء في فيلاديلفيا الذي سيحدث أزمة بين مصر أولا والمقاومة مع جانب الاحتلال، فيما أصر نتنياهو على البقاء، فيما كان إيتمار بن غفير المتطرف لا يريد تقليص الوجود، ولذلك كانت الأمور واضحة العسكر والأمن يصران على أن الانسحاب لا يضر لكن نتنياهو يصر على إطالة أمد الحرب، ولا يكترث لعدد قتلاه في غزة وهو يري أن ما يحدث طبيعي، بالتالي ما يهمه شخصيا هو بقائه في الحكم وكل فترة يستحضر أزمة جديدة لإطالة أمد الحرب.

وأكد الرقب أن الموقف المصري واضح في هذا الإطار، وبيان وزارة الخارجية المصرية الأخير أكد ذلك، ومصر تؤكد أنه لا تشغيل لمعبر رفح مع بقاء قوات الاحتلال داخله أو داخل محور فيلاديلفيا، ومن هنا نؤكد أن نتنياهو الاحتلال لا يريد الوصول إلي اتفاق قدر المستطاع ولا يكترث لعدد قتلاه.

بو لحية: تصريحات نتنياهو محاولة للتهرب من مسؤوليته الشخصية

من جانبه، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، تصريحات نتنياهو ضد مصر من خلال اتهامها بإدخال الأسلحة إلى قطاع غزة من محور فيلاديلفيا، هي محاولة منه للتهرب من مسؤوليته الشخصية عن ما حدث في السابع من أكتوبر للعام الماضي وما تلاه من فشل ذريع للمنظومة الأمنية والاستخباراتية والسياسية.

وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الزج باسم مصر بات مضغة في فم عدد من المسؤولين الإسرائيليين وكان آخرهم نتنياهو، والهدف من وراء ذلك أيضا  لتقويض دور مصر في عملية الوساطة وما تقدمه مصر من مواقف ثابتة في دعم القضية الفلسطينية مع الأشقاء في دولة قطر الوسيط العربي الآخر.

وأكد أبو لحية أن مصر منذ بداية حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني متمسكة في استراتيجية واضحة حتى لا تتأزم الأمور أكثر وتتصاعد حدة الصراع وتتسع خارج حدود غزة، ولكن من الواضح أن المسؤولين الإسرائيليين وفي مقدمتهم نتنياهو يتفهمون هذه السياسة المصرية بشكل خاطىء وبالتالي المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية لجم هؤلاء المجرمين خوفًا من تصاعد الأمور ووصولها إلى نقطة لا رجوع منها.

وشدد أبو لحية على أن دور مصر الكبير في  التفاوض والوساطة لا أحد يمكنه ملئه في المنطقة ككل وبالتالي فإنه يتعين عدم استفزاز مصر أكثر من خلال مثل هذه التصريحات أو التصرفات المستفزة على الحدود من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واختتم أبو لحية تصريحاته قائلا: "كفلسطينيين نرفض محاولات دولة الاحتلال ومسؤوليهم الإساءة لمصر أو توجيه الاتهام إليها ونقف معها ونساندها".

عمر: الزج باسم مصر يشير إلي حجم الأزمة التي يعيشها نتنياهو

فيما قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان مصر تلعب دورا وطنيا مسئولا تجاه القضية الفلسطينية وخاصة في ظل حرب الابادة الجماعية الدائرة في غزة وهذا يتعارض مع توجهات بنيامين نتنياهو وقادة الاحزاب اليمينية المتطرفة الذين سعوا منذ بداية الحرب لتهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية الامر الذي رفضته القيادة المصرية.

وأكد عمر في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن زج اسم مصر بأنها المعطل للجهود الدولية لإبرام صفقة التهدئة يشير إلى حجم الأزمة الداخلية التي يعيشها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وخاصة في ظل المظاهرات العارمة التي شهدتها مدن إسرائيلية عدة إلى جانب قرار الهستدروت بالإضراب الجزئي والذي من الممكن أن يتطور في غضون الأيام المقبلة.

وأشار عمر إلى أن مصر موقفها واضح منذ اليوم الأول للحرب وهي سعت إلى حشد الرأي العام الدولي لتشكيل ورقة ضغط من خلال الدول والمنظمات الدولية على إسرائيل لوقف حربها على غزة والتراجع عن سياساتها الرامية لتهجير الفلسطينيين أو القيام بخطوات تدميرية تفرض على الفلسطينيين الهجرة الطوعية بسبب تدمير كل مقومات الحياة.

وأوضح عمر أن مصر لها تاريخ طويل وتجارب كبيرة في المفاوضات مع إسرائيل وباعتقادي أنها تعلم جيدا من الذي يعرقل الوصول إلى اتفاق الصفقة ومن الذي يتنصل في كل مرة ويضع شروطا جديدة لإبرام أي صفقة.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.