الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى جلاسيوس الناسك
19.02.2022 16:48
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى جلاسيوس الناسك
حجم الخط
الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى جلاسيوس الناسك.


وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على كافة الوقائع والاحداث والتذكارات الهامة في التاريخ الكنسي، إن في مثل هذا اليوم تنيح الأب الناسك المجاهد القديس جلاسيوس، وقد ولد من أبوين مسيحيين، فربياه تربية مسيحية، وعلماه علوم الكنيسة، ثم قدماه شماسًا، فأجهد نفسه في طاعة المسيح وحمل نيره، وذهب فترهب في برية شيهيت.

 
وبعد زمن رسم قسا فأرشده ملاك الرب إلى مكان بعيد وهناك جمع حوله جماعة من الرهبان، فكان لهم خير مثال، وكان يعد نفسه واحدا منهم.

وقد تناهي في الصبر وطول الأناة، حتى أمكنه نسخ الكتاب المقدس، ووضعه في الكنيسة ليقرأ فيه من يشاء من الرهبان، وحدث إن زاره مرة رجل غريب وسرق هذا الكتاب وعرضه للبيع فاشتراه أحد الأشخاص، وأراد أن يعرف قيمته فذهب به إلى القديس جلاسيوس وأراه إياه فعرف أنه كتابه. 


فقال له بكم باعك صاحبه؟ فقال بستة عشر دينارا، فقال له إنه رخيص فاشتراه وعاد به إلى منزله، ولما جاء البائع لأخذ ثمنه قال له: إنني عرضته علي الأب جلاسيوس فقال إن الثمن كثير، فقال له: أما قال لك شيئا آخر، فقال لا فقال إنني لا أريد بيعه ثم أخذ الكتاب وتوجه به إلى الأب جلاسيوس وقدمه له باكيًا نادمًا على فعله فلم يقبله منه، وبعد إلحاح شديد ودموع كثيرة، قبل أن يسترده، وقد منحه الله نعمة عمل المعجزات، منها أنه أهدى إلى الدير في أحد الأيام مقدارا من السمك، وبعد طهيه وضعه الطباخ في المطبخ ووكل بحراسته أحد الغلمان وهذا أكل منه جزءا كبيرا.

 
فلما عرف الطباخ ذلك غضب على غلامه لآته أكل منه قبل وقت الأكل وقبل إن يباركه الشيوخ، وضربه ضربة أصابت منه مقتلا، فذعر الطباخ وذهب إلى القديس جلاسيوس وأخبره بما جري منه، فقال له خذه وضعه بالكنيسة أمام الهيكل واتركه. 


ثم جاء الشيخ والرهبان إلى الكنيسة وصلوا صلاة الغروب، وبعد ذلك خرج الشيخ من الكنيسة فقام الغلام وتبعه، ولم يعلم أحد من الرهبان بهذا إلا بعد نياحته، ولما أكمل هذا الأب حياته بشيخوخة صالحة أراد الرب إن يريحه من أتعاب هذا العالم فتنيح تاركا هذا التذكار الحسن.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.