بقلم عوض شفيق
أري ان بعضا من الأقباط غير مرتاحين لتأيد حكم الأعدام علي قاتل أسقف دير أبو مقار من محكمة النقض ، ومتعاطفين مع القاتل لمجرد انه رجل دين ونسيوا ان يهوذا كان من ضمن ال 12 الرسل القديسون الكبار اولا ...
شوفوا يا اخوتي ، من قتل يقتل وهذا قانون الأرض ، اما قانون السماء فشأن اخر عند اللي كلي العدل وكلي الرحمة .....
وقانون الارض قد يظلم الناس بسبب قصور في الاستدلال (عادي) او قصور في التشريع نفسه ....
المتهم المدان اعترف وضبطت عنده اداة الجريمة وان تراجع بعد ذلك او ادعي بتلفيق الادلة كعادة كل المتهمين واعترف عليه شريكه كذلك ، ولا يوجد سبب منطقي واحد يجعل الدولة تجيش جيوشها لادانة متهم بريئ وتلفق له كل الادلة في التحقيق وفي المحكمة ايضا في درجتي تقاضي فالقضية هي قضية قتل عادية تافهة ( بالنسبة للدولة طبعا ) !!!!!!
من قتل يقتل ، اما ان كان بريء فليري لماذا سمح الله له بهذه التجربة فهو قد اختار الموت عن العالم بارادته وهناك اباء قديسون قد قبلوا الظلم في هذا العالم بفرح .....
نحن نثق في قضاء مصر - وان لم يعجبنا بعض احكامه بسبب قصور التشريع وجنوحه لشريعة اسلامية لا تناسب احكامها غير المسلمين - ونصلي ان يقبل الله توبه المتهم المدان بحكم القانون الارضي وان يقبل توبتنا نحن ايضا ....