لترك كل من ازدروا المسيحية، استبد الغضب منذ الأمس بمسيحيي مصر، بعد اعتقال وزارة الداخلية، الشاب يوسف هاني، يعمل مدرسا، على اثر اتهامه بازدراء الإسلام عبر موقع التواصل الاجتماعي وحده، دون إلقاء القبض على أصحاب الحسابات الذين شاركوه التعليقات وطالبوا بقتل الاقباط واصفين إياهم بالأقلية القبيحة، وان المسيح ضعيفا وكل من يعتبره ألها كافرا.
جاء ذلك بعدما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة بطلتها فتاة، كتبت عبر حسابها :" ارفض أي إساءة فرنسية للدين الإسلامي، فرد عليها "يوسف هاني" بتعليقات قالت أنها تحمل إساءة للدين، وسرعان ما استبد الغضب برواد التواصل واخذوا يطالبون بمحاكمته
بعدها أصدرت النيابة العامة، بيانا، جاء فيه : حيث كانت وحدة الرصد والتحليل بمكتب النائب العام قد رصدت تداولًا واسعًا بمواقع التواصل الاجتماعي لصورة من محادثة نصية منسوبة لشخص مقيم بمحافظة الإسماعيلية تشكل جريمة ازدراء الدين الإسلامي بالإساءة إلى رسول الله ، وبعرض الأمر على السيد المستشار النائب العام أمر سيادته بالتحقيق العاجل في الواقعة.
حيث عجلت نيابة الإسماعيلية الكلية بمباشرة التحقيقات في الواقعة، والتي قُيدت برقم 4165 لسنة 2020 إداري ثالث الإسماعيلية، وكانت قد تلقت بلاغًا بها من عدد من المحامين صباح الأربعاء الموافق الحادي عشر من شهر نوفمبر الجاري، وطلبت في إطار تحقيقها تحريات قطاع الأمن الوطني، وقطاع تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية؛ للوقوف على ظروف وملابسات الواقعة وتحديد مرتكبها ومدى صلته بمالك ومستخدم الحساب المشكو في حقه، ومدى إتاحة إطلاع الكافة على المحادثة موضوع التحقيق، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
مطالبات بقتله ووصف المسيح بالجاهل
وطالب مسيحيي مصر الدولة بإلقاء القبض أيضا على الشخص الذي طالب بقتله وقتلهم، حيث كتب يقول :" وجب عليه انه يتقتل، حد يتطوع ياجماعة مش هنفضل نناقش شوية مغيبين وأقلية، وتابع وهو يسب المسيحيين، وقالت أخرى :" خرق العلم غصب عنك، ولا عندنا خرافات زي عندكم ولا اله خروف ولا صلب، صلب ايه وخيبة ايه دة اللي فاضي اوي كده علشان ينزل من عرشه ويتصلب ده اله مهزق لا حول له ولا قوة، ده ممكن أي حد يوم القيامة "*****"، ولا يقدر يتكلم ده يحاسب الناس أزاي ده.
ومن التعليقات الأخرى، الجاهل هو ربك يسوع والدليل من رسالة كرنثوس بتقول لان جهالة الله احكم من جهالة الناس، عمرك شفتي اله جاهل ههههههه."
آخر يصب الزيت على النار
وعلق خالد رفعت صالح، أستاذ الهندسة بجامعة قناة السويس، مبدئيا سعادته قائلا :" الف الف شكر لأجهزة الامن لسرعة القبض على الشاب يوسف هاني (جو هاني) بناءا على البلاغ رقم 13282 لسنة 2020 بتهمة ازدراء الاديان... التحرك السريع يقتل اى محاولة لاثارة الفتنة،
مضيفا في تدوينة أخرى عبر حسابه على "فيسبوك"، غاضا بصره عن منشورات الشيخ عبد الله رشدي الذي يروج خلالها لتكفير وكراهية المسيحيين، ، دلوقتى للاسف بعض المسيحيين بسبب الدعوة "المشبوهه" لتطوير الخطاب الديني بقوا بيتكلموا فى ديننا وبيتدخلوا فى معتقداتنا.. وتجرؤا اكتر بسبب دعوات الغرب المسيحي (القلقان لان الإسلام اسرع الاديان انتشار وسيصبح الديانة الأولى عالميا القرن القادم) .. دلوقتى تلاقي الاغلبية على الصفحات اللى بتهد الإسلام زى فاطمة ناعوت وخالد متنصر وغيرهم من المسيحيين.!!!
انا خالد كرجل مسلم لازم اؤمن بكل الرسل والكتب السماوية ومستحيل اسئ إلى سيدنا موسى او عيسى عليها السلام او ستنا مريم او التوراة او الإنجيل لانى مؤمن بهم.. فى حين لا يؤمن اى مسيحى او يهودى بنبوة سيدنا محمد او ان القرآن اصلا كتاب سماوي... بل يرون اننا المسلميين محرومين من الملكوت لاننا لا نؤمن بالوهية وفداء المسيح.
وفى المقابل انا بالفعل لا اؤمن بالوهية السيد المسيح او بأنه قد صلب او التثليث او اسرار الكنيسة وده حقى ولكنى لا اهاجم ابدا من يؤمن بذلك فهذا حقهم.
لم يحدث ابدا ان تدخل اى مسلم فى اى شآن مسيحي او كنسي جاري حاليا .. زى القرعة الهيكلية او الزواج الثانى او الخلاف بين انصار متى المسكين وأبناء البابا شنودة او جماعة انصار الإيمان او فتنة ماكس ميشيل (البابا مكسيموس)... اتحداك تلاقى مسلم واحد تدخل فى أمورهم مع اننا نعرف أدق أدق الأسرار ولكننا لا نتدخل.
الارهاب ظاهرة عالمية غير مرتبطة بدين معين... زى ما داعش ارهابيين مسلمين .. حتلاقي جماعة الرب فى أوغندا كاثوليك... و KKK فى امريكا بروتستانت.. و عصابات سلوبدان فى صربيا ارثوذكس... و حركة كاخ يهود. .. ومتطرفي بورما بوذيين... وبهارتيا جاناتا هندوس وكل الجماعات الأخيرة تقتل المسلمين!!! ... الإرهاب لا دين له.
ثمة ازدراء متبادل !
وفي سياق الأزمة، علق الكاتب والمفكر ارنست وليم، على اعتقال وزارة الداخلية، المواطن يوسف هاني، وكتب عبر حسابه على "فيسبوك"، تم القبض على السيد يوسف هاني (وحده ) بتهمة ازدراء الأديان ، في ازدراء متبادل بينه وبين مسلمين السؤال هو القانون بيقول ازدراء أديان ولا الدين الإسلامي فقط ؟ .
مضيفا:" السؤال الثاني هو : هل النيابة ما شافتش التعليقات التي تجاوزت ازدراء المسيحية إلى ازدراء المسيحيين والدعوة الصريحة للقتل ليس فقط للسيد هاني يوسف بل للأقباط بصفتهم أقلية كما ادعى احدهم."