يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الإثنين، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار وفاة البابا ألكسندروس بطريرك القسطنطينية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الإثنين، 18 مسرى لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم عام 336 ميلادي، توفي البابا ألكسندروس بطريرك القسطنطينية.
وبحسب السنكسار، كان هذا البابا عالماً فاضلاً، وقد نالته شدائد كثيرة بسبب هرطقة أريوس، وذلك أنه عندما جدد البابا أثناسيوس الرسولي حرم أريوس، بذل يوسابيوس القيصري كل الجهد لعودة أريوس لشركة الكنيسة، فضغط على الإمبراطور قسطنطين الكبير وادعى أن أريوس تاب، فصدق الإمبراطور هذا الادعاء وأرسل إلى القديس ألكسندروس رسالة خاصة بقبول أريوس في شركة الكنيسة، ولكن القديس ألكسندروس أجاب على رسالة الإمبراطور بأن الذي جرده مجمع مسكونى من رتبة الكهنوت لا يملك حق إعادته إلى رتبته الكهنوتية إلا مجمع مسكونى.
ويضيف السنكسار: "كان القديس يعقوب أسقف نصيبين موجوداً في القسطنطينية في ذلك الوقت، فاتفق معه القديس ألكسندروس أن يصليا معاً من أجل هذا الأمر، لكي يبعد الله هذا الخطر عن الكنيسة، وفى اليوم التالي أخذ الهراطقة زعيمهم أريوس وطافوا به في شوارع المدينة، وقبل أن يصلوا إلى الكنيسة، شعر أريوس بمغص شديد، فدخل إلى مرحاض عام حيث انسكبت أحشاؤه خارجاً ومات".
و"آريوس"، كاهن في الإسكندرية بمصر من أصل بربري، اشتهر بتبنّيه لمجموعة من التعاليم التي تدور حول الطبيعة اللاهوتية في المسيحية.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.