قال الدكتور مصطفى رجب، مدير بيت العائلة المصرية في لندن ورئيس اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا، إن المصريين في الخارج حريصون على المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ رغم الصعوبات الشديدة وبعد المسافة من مكان التصويت في السفارات والقنصليات داعيا لضرورة اعتماد التصويت الالكتروني بالنسبة لهذه الفئة المهمة التي تمثل حوالي 20% من الناخبين.
تعريف الجالية بالانتخابات
وأوضح مصطفى رجب، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القيادات المجتمعية في الخارج تبذل كل ما في وسعها لردم الفجوة بين المرشحين والناخبين، مشيرًا إلى أنهم في اتحاد الكيانات المصرية سعوا بأنفسهم لتنظيم لقاءات مع المرشحين، وتعريف الجالية بالعملية الانتخابية، في ظل غياب كامل لأي مبادرات رسمية بهذا الشأن".
وأضاف: "نحن من يبادر بالاتصال، نحن من يبحث عن المرشحين، نجحنا فقط في تنظيم خمس لقاءات خلال فترة زمنية ضيقة بين إعلان الانتخابات وإجرائها".
وكشف عن مطالبات متكررة تقدمت بها الجاليات المصرية باعتماد التصويت البريدي أو الإلكتروني لتسهيل المشاركة، لكن اللجنة العليا للانتخابات ترفض ذلك؛ بسبب بمخاوف تتعلق بالتزوير، رغم وجود تقنيات حديثة قادرة على تأمين العملية بالكامل.
وتابع "اليوم توجد تكنولوجيا متقدمة تمنع التزوير وتحفظ النزاهة، ولا يمكن الاستمرار في تحميل الجاليات في الخارج مسئولية ضعف الإقبال على الانتخابات، بينما لا يصل إليهم شيء، لا معلومات، لا برامج، ولا مرشحين".
ودعا رجب إلى إعادة النظر جذريًا في آليات الانتخابات الخاصة بالمصريين في الخارج، متابعًا "الحقائق يجب أن تُقال، ويجب أن يُترجم حب الوطن إلى سياسات تعترف بوزن وقيمة المصريين في الخارج، الذين لم يتنازلوا يومًا عن وطنيتهم".
ونوه بأن "ما يحدث في الواقع لا يرقى لمستوى الحدث، إذ يُكتفى بإبلاغ الجاليات عبر السفارات بأن هناك انتخابات ستُعقد في أيام محددة، دون أن يتواصل أي من المرشحين مع الناخبين المقيمين في الخارج لعرض برامجهم الانتخابية أو حتى تعريفهم بأنفسهم".