كشف الإرهابي عبدالله المسمارى، الليبي الجنسية والمقبوض عليه في حادث الواحات، أن العناصر الإرهابية التي نفذت حادث دير الأنبا صموئيل انضمت إلى الكيانات الإرهابية التي كانت متمركزة في الواحات، بعدما اقتنعت بأفكار مجاهدي درنة، واعتبرت تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من الخوارج.
وقال "المسماري" في حواره مع الإعلامي عماد الدين أديب ببرنامج "انفراد" على قناة "الحياة" إن التنظيم الإرهابي المتورط في حادث الواحات نجح في استقطاب مجموعة جديدة من الإرهابيين وعددهم 6 فور وصولهم إلى مصر.
واستطرد "الإرهابي" أن العناصر الإرهابية الجديدة التي انضمت لهم أعلنت انفصالها عن تنظيم داعش الإرهابي منذ فترة.
وقالت وزارة الداخلية، إن عبد الرحيم عبد الله ليبي الجنسية مقيم في درنة بليبيا وراء حادث الواحات الإرهابي، وإنه خطط برفقة آخرين لإقامة معسكرات للإرهابين بالواحات.
وقالت الداخلية في بيان لها، استكمالاً لجهود وزارة الداخلية والقوات المسلحة فى مجال ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة المتورطة فى المواجهات مع القوات الشرطية بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق أكتوبر- الواحات بتاريخ 20 أكتوبر 2017 وتوجيه ضربة قاصمة لأحد مواقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية المشار إليها بتاريخ 31 أكتوبر 2017 ، أسفرت عن مصرع جميع تلك العناصر وعددهم 15 عنصرا، وهروب آخر وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة "مدفع مضاد للطائرات سلاح متعدد خاص بالمدرعات قواذف وقذائف RPG رشاشات وبنادق آلية وخرطوش طبنجات قنابل F1 كمية كبيرة من الذخائر متنوعة الأعيرة".
وأضاف البيان:" واصلت الأجهزة الأمنية جهودها بالتنسيق مع القوات المسلحة فى تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة من خلال التوسع فى عمليات تمشيط المنطقة الصحراوية المشار إليها والمناطق المتاخمة لها وتتبع خطوط سير العنصر الهارب باستخدام الأساليب التقنية الحديثة.. حيث أمكن ضبطه، وتبين أنه ليبى الجنسية ويدعى عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى، مواليد 5/10/1992 يقيم بمدينة درنة بليبيا.
وكشفت عمليات البحث والتحرى عن الأبعاد التنظيمية لتحرك عناصر البؤرة المشار إليها إذ بدأوا تكوينها بمدينة درنة الليبية بقيادة الإرهابى المصرى المقتول عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد، الذى لقى مصرعه فى القصف الجوى للبؤرة، وتلقيهم تدريبات بمعسكرات داخل الأراضى الليبية على استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات.. وقيامهم بالتسلل للبلاد لتأسيس معسكرا تدريبيا بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابى تمهيداً لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية الوشيكة تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية فى إطار مخططهم لزعزعة الاستقرار بالبلاد.
كما أشارت معلومات قطاع الأمن الوطنى إلى اضطلاع عناصر هذه البؤرة باستقطاب 29 من العناصر التى تعتنق الأفكار التكفيرية بمحافظتى "الجيزة - القليوبية"، تمهيداً لإلحاق بعضهم ضمن عناصر هذا التنظيم وتولى البعض الآخر تدبير ونقل الدعم اللوجيستى لموقع تمركزهم بالمنطقة الصحراوية، حيث أمكن ضبطهم جميعاً عقب تتبع خطوط سيرهم وتحديد أوكار اختبائهم.
كما أكدت المعلومات تورط بعض عناصر البؤرة المشار إليها فى تنفيذ حادث استهداف حافلة تقل بعض المواطنين الأقباط أثناء توجههم لدير الأنبا صموئيل بالمنيا بتاريخ 26 مايو 2017 إذ أثبت الفحص الفنى سابقة استخدام بعض الأسلحة المضبوطة فى تنفيذ ذلك الحادث .
وقد عكست المعلومات والمعطيات أن جهود تتبع العناصر الإرهابية المشار إليها والتى أسفرت عن القضاء عليهم وضبط المرتبطين بهم.. أدت إلى إجهاض مخطط إرهابى موسع يستهدف العديد من المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد .
تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وتوالى نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات .
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن الداخلية تصر على مواصلة جهودها لحماية الشعب المصرى وإجهاض كافة المحاولات الرامية إلى النيل من استقرار البلاد وأمنها مهما كلفها ذلك من تضحيات.