أكد وزير الخارجية سامح شكري رئيس الدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 اليوم الإثنين أهمية تكثيف الأطراف المعنية بالعمل المناخي لجهودها من أجل تعزيز التوافق وإحراز المزيد من التقدم على صعيد تحقيق أهداف عمل المناخ، على نحو يسهم في الإعداد الناجح لمؤتمر المناخ المقبل COP28.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير شكري في فعاليات اليوم الأول لاجتماع كوبنهاجن الوزاري حول المناخ، الذي تستضيفه الدنمارك ويعقد برئاسة مصرية/إماراتية مشتركة، في ضوء رئاسة مصر الحالية لمؤتمر المناخ والرئاسة الإماراتية للدورة المقبلة للمؤتمر.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكري ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، أشاد فيها باجتماع كوبنهاجن الذي أصبح يمثل منصة مهمة لتعزيز عمل المناخ الدولي من خلال ما يتخلله من نقاشات ومباحثات بناءة بين شتى الأطراف الفاعلة المعنية بعمل المناخ، منوهاً بتعاون مصر والدنمارك والإمارات خلال الفترة الماضية في الإعداد لهذا الاجتماع على النحو الذي يعزز من العمل المناخي على مختلف المستويات.
واستعرض الوزير شكري أهم ما تحقق خلال مؤتمر COP27 الذي عقد بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، مبرزاً ما شهده من اتفاق على إنشاء صندوق لتمويل جهود معالجة خسائر وأضرار تغير المناخ، واعتماد برنامج عمل جديد حول تخفيف تداعيات تغير المناخ، وإقرار خطة عمل حول الانتقال العادل للطاقة هي الأولى من نوعها، بجانب الدعوة لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وذات الانبعاثات المنخفضة.
واشار المتحدث باسم الخارجية إلى أن الوزير شكري ترأس الجلسة المخصصة لتناول قضية تمويل عمل المناخ، حيث أكد خلالها على ما يمثله تمويل المناخ من ركيزة رئيسية لجهود مواجهة التغيرات المناخية، وخاصةً في الدول النامية، وتنفيذ تعهدات المناخ.
ونوه شكري في هذا السياق بمخرجات مؤتمر شرم الشيخ، التي تضمنت الدعوة للوفاء بالتعهد الخاص بتوفير ١٠٠ مليار دولار سنوياً لعمل المناخ ومضاعفة تمويل مشروعات التكيُف، بجانب توجيه نداء لمؤسسات التمويل وبنوك التنمية الدولية لحشد المزيد من التمويل للعمل المناخي وتسهيل إتاحة الموارد المالية وتقديم المنح، فضلاً عن إطلاق الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 لعدة مبادرات حول تمويل المناخ وعلى رأسها مبادرة الديون المستدامة.