بدأت الخميس عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين، في أكبر عملية منذ 2014. وأفاد مراسل العربية من مطار مدينة سيئون الخاضعة لسلطة الشرعية، أن أول دفعة من أسرى ميليشيات الحوثي بدأت تصعد إلى الطائرة.
وكانت المتحدّثة باسم اللجنة التي تتولّى الجانب اللوجستي في عملية التبادل هذه، أوضحت في وقت سابق اليوم أن فرقها متواجدة في عدد من المطارات المشاركة في عملية النقل. وأضافت أن "الاستعدادات جارية، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها نأمل أن تتم عملية الافراج في الساعات القليلة المقبلة".
بدوره، أوضح هادي هيج رئيس لجنة شؤون الأسرى في الحكومة الشرعية أن عملية تبادل الدفعة اأولى هذه تتم استنادا للاتفاق الذي وقعه الطرفان في سويسرا أواخر سبتمبر الماضي.
وقال للعربية إن الاستعدادات والترتيبات اللوجستية اكتملت، بحضور ممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر المتواجدين في كل من صنعاء ومأرب وسيئون، حيث سيتم نقل الأسرى على دفعتين من صنعاء إلى سيئون والعكس، كما ستنقل دفعة من الأسرى الحوثيين من السعودية إلى صنعاء، على أن يتم نقل الأسرى التسعة عشر التابعين للتحالف من صنعاء إلى الرياض.
كما أشار إلى أن عملية التبادل اليوم تشمل 480 أسيرا حوثيا مقابل و250 تابعين للحكومة، في حين ستتم عملية تبادل الدفعة الثانية غدا الجمعة بالإفراج عن 200 أسير حوثي مقابل 251 أسيرا من المقاومة الجنوبية وسيتم نقلهم عبر مطاري صنعاء وعدن.
يذكر أن الطرفين توصلا الشهر الماضي، إلى توافق جزئي برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، لاستكمال تنفيذ اتفاق سويسرا، يقضي بإطلاق 1081 أسيرا ومعتقلاً من الطرفين.
وتتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مهمة نقل المتفق على إطلاق سراحهم جواً بين صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وسيئون الخاضعة لسيطرة الحكومة.
يشار إلى أن اتفاق تبادل الأسرى في حال استكمل خلال هذين اليومين، سيعد أول اختراق فعلي يحققه المبعوث الأممي منذ توليه مهمته قبل نحو عامين ونصف، قد يشكل تمهيدا لإطلاق سراح جميع الأسرى، كما نص عليه اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2019.
وكان الجانبان توافقا في محادثات السويد في ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، لكن عمليات تبادل محدودة جرت منذ التوقيع على الاتفاق.
وتعد عملية التبادل المقررة أن تنفذ اليوم وغدا الأكبر منذ بداية الصراع إثر الانقلاب الحوثي، في منتصف 2014 .