أطلقت الأمانة العامة لجامعة العربية، اليوم الأربعاء، إدانات واسعة بعد واقعة هدم منزل إحدى الأسر الفلسطينية بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى تهجير عدد من العائلات، والاستحواذ على ومصادرة أراضيهم، من أجل إحلال المستوطنين مكانهم، استمرارا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من المدينة المقدسة، وذلك بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وحذر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، في تصريح لـ «وفا»، من أن ما يجري في مدينة القدس خاصة في حي الشيخ جراح ما هو إلا جريمة حرب وتطهير عرقي خطير في سلسلة الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود، في سياق استمرار العدوان السافر والممنهج والمتصاعد الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه، خاصة في مدينة القدس بشكل خطير وغير مسبوق.
اقرأ أيضا الاحتلال يواصل انتهاكاته في «جنين»..ووثائق أردنية جديدة حول الشيخ جراح
تهجير وتشريد
أضاف «أبو علي» أن سياسة هدم منازل الفلسطينيين من قبل سلطات الاحتلال وآخرها هدم منزلين لعائلة «صالحية» في حي الشيخ جراح وتشريد 13 من أفرادها في العراء في ظل أجواء الصقيع التي تشهدها البلاد، بالإضافة إلى اعتقال 27 مواطنا تحت مسميات ومبررات واهية، كلها تأتي لتحقيق نتيجة واحدة وهي تهجير الفلسطينيين من وطنهم والتضييق عليهم.
وأوضح أن أكثر من 100 من عناصر شرطة الاحتلال شاركوا في جريمة هدم منزل عائلة صالحية بطريقة وحشية ترقى إلى جريمة حرب بموجب القانون الدولي والإنساني وتكرار لنكبة تهجير العائلة من عين كارم عام 1948.
اقرأ أيضا وزير شؤون القدس: قضية الشيخ جراح تستدعي تدخل المجتمع الدولي
وطالب «أبو علي»، المجتمع الدولي والجنائية الدولية بالتحرك الفوري لوضع حد لهذا التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هناك استهداف مباشر وكامل لحي الشيخ جراح و6 أحياء أخرى في سلوان، مشددا على ضرورة التصدي بصورة سريعة وحاسمة لتلك الجرائم والترحيل القسري تقتضيها خطورة الجرائم المرتكبة.