تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بذكرى استشهاد القديس الانبا نهروه.
وبهذه المناسبة، قال كتاب السنكسار الكنسي الذي يُقرأ منه بشكل يومي على مسامع الاقباط بواسطة كهنة الكنائس في كل قداس إلهي، إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس نهروه، وهذا كان من بلاد الفيوم، وكان يخاف الله كثيرا، ولما سمع بأخبار الشهداء ذهب إلى الإسكندرية ليموت علي اسم السيد المسيح، فقيل له في رؤيا " لابد لك إن تمضي إلى إنطاكية".
علاقته بالملاك ميخائيل
وفيما هو يفكر كيف يذهب إلى هناك، انتظر سفينة ذاهبة ليركبها، فأرسل له الرب ملاكه ميخائيل، فحمله علي أجنحته من الإسكندرية إلى إنطاكية، وأوقفه أمام دقلديانوس الملك واعترف بالسيد المسيح. فسأله عن اسمه وبلده، ولما عرف آمره عجب من حضوره بهذه الحالة، وعرض عليه جوائز كثيرة ليرجع عن إيمانه فأبى، ثم هدده فلم يخش، فأمر الملك بتعذيبه بأنواع كثيرة، فعذبوه تارة بإطلاق الأسد عليه، وتارة بحرق النار، وتارة بالعصر، وتارة بطرحه في إناء وتوقد النيران تحته.
وأخيرا قطعوا رأسه المقدس بحد السيف ونال إكليل الشهادة، وصار بديلا عن الشهداء الذين من إنطاكية واستشهدوا بأرض مصر، واتفق حضور القديس يوليوس الإقفهصي هناك وقت استشهاده فاخذ جسده وأرسله مع غلامين له إلى بلده بكرامة عظيمة، شفاعته تكون معنا امين.