أكد سفير السودان في روسيا محمد الغزالي التجاني سراج، أن بلاده تسعى خلال الفترة القادمة إلى استقطاب الشركات الروسية الكبيرة خاصة تلك التي لديها خبرة في مجال العمل في السودان للمساهمة بشكل كبير في إعادة إعماره بعد الحرب ودراسة إمكانية عملها في المناطق الآمنة حالياً وفي الواقع، نجد استجابة كبيرة جدًا منهم.
وتطرق سراج إلى إنشاء قاعدة روسية في البحر الأحمر، والتي يتصورها البعض خطأً قاعدة عسكرية، لكنها في الحقيقة نقطة دعم مادي ولوجستي.
وقال: "مشروع نقطة الدعم اللوجستي هذا يمكن قراءته في إطار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.. وهو ليس موجها ضد أي طرف، بل في إطار العلاقات بين البلدين"، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.
وأشار إلى أن تاريخ العلاقات هذا أساس ممتاز لإبرام العديد من الاتفاقيات ذات المنفعة المتبادلة، حيث وقع السودان وروسيا مؤخراً اتفاقية للتنقيب عن المعادن في المنطقة "24" ومذكرة تعاون مع جامعة سانت بطرسبرج الحكومية.
وأضاف الدبلوماسي السوداني أن اجتماعات مهمة ومثمرة عقدت بين وزير الموارد الطبيعية الروسي ووزير المعادن السوداني، مبشرة بنتائج إيجابية قريبا.
وشدد سراج على أنه بفضل دعم روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، نجح السودان في التغلب على العديد من التحديات ومشاريع القرارات التي كان من الممكن أن تعرض وحدة البلاد وسيادتها للخطر.
علاوة على ذلك، في اجتماع عقد مؤخرًا مع مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، بيوتر إيليتشيف، شرح سراج كيف استهدفت ميليشيا الدعم السريع الأراضي الزراعية، وصادرت المعدات، وأرهبت المواطنين، وارتكبت انتهاكات ضد المزارعين ، ومنعتهم من الوصول إلى الأراضي الزراعية.
كما ناقش الطرفان جهود السودان لتسهيل المساعدات الإنسانية من خلال فتح المعابر والمطارات.
وشدد الدبلوماسي السوداني على أنه "يجب الإشارة إلى أنه لا ينبغي استخدام المساعدات الإنسانية كذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول بشكل واضح أو لتنفيذ أجندة خاصة".
والمهم أيضًا هو أن تعترف روسيا صراحةً بشرعية المؤسسات السودانية الحالية، وخاصة مجلس السيادة برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وأن تدعم موسكو شؤون السودان الجارية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة