أعلنت روسيا، اليوم الجمعة، حالة الطوارئ الفيدرالية في منطقة كورسك، حيث اندلعت اشتباكات مع القوات الأوكرانية لمدة 4 أيام.
أعلنت وزارة الطوارئ القرار في أعقاب اجتماع للجنة الحكومية للوقاية من حالات الطوارئ والقضاء عليها.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة: "تضمن النقاش الوضع في منطقة كورسك بسبب هجوم القوات المسلحة الأوكرانية وتم تحديد مستوى استجابة فيدرالي في المنطقة".
وخلال الليل من الإثنين إلى الثلاثاء، كثفت أوكرانيا قصف منطقة كورسك. أعقب القصف المدفعي توغل مشاة أوكرانيين، بدعم من الدبابات والمركبات المدرعة، بالقرب من مدينة سودجا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في البداية يوم الثلاثاء، بأن 300 جندي أوكراني و11 دبابة و20 مركبة مدرعة عبروا الحدود الروسية.
لكن يوم الأربعاء، زعم رئيس الأركان العامة الروسي فاليري جيراسيموف أن حوالي 1000 جندي أوكراني شاركوا في المعركة.
ويقترح الخبراء عدة أهداف محتملة للهجوم، بما في ذلك تدمير محطة سوجا للغاز- التي تضخ روسيا من خلالها الغاز إلى أوروبا- وتحويل انتباه القيادة الروسية عن دونباس، وتعطيل طريق الإمداد بالسكك الحديدية للقوات الروسية في منطقة خاركيف بأوكرانيا، وتعزيز معنويات الجيش الأوكراني.
كما أعربت السلطات الروسية عن قلقها بشأن محطة كورسك للطاقة النووية، الواقعة بالقرب من القتال، وقيل إنها شددت الإجراءات الأمنية، وفقًا لحرس الثورة الروسي.
وأفادت السلطات المحلية في منطقة كورسك بمقتل خمسة مدنيين، بما في ذلك مسعف وسائق سيارة إسعاف وامرأة حامل تبلغ من العمر 24 عامًا، وإصابة 66 آخرين، بما في ذلك ستة أطفال، في هجوم أوكرانيا. وقد صدرت أوامر بإجلاء عدة آلاف من الأشخاص من منطقة القتال.
هجوم كورسك يضع القوات الروسية في موقف دفاعي بينما تهاجم كييف مطارًا داخل روسيا
من جهتها ادعت أوكرانيا، خلال الليل، أنها ضربت مطارًا عسكريًا روسيًا في منطقة ليبيتسك- على بعد أكثر من 100 ميل داخل روسيا- مما تسبب في حريق كبير وإلحاق أضرار بمخزونات القنابل الموجهة في مطار يضم طائرات حربية من طراز Su-34 و Su-35 و MiG-31، وفقًا لصحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية.
وقال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي: "إن الغارة الجريئة التي شنتها أوكرانيا عبر الحدود على روسيا كانت مصممة لجعل فلاديمير بوتين يشعر بعواقب غزوه".
ومع دخول التوغل يومه الرابع، وتوجيه ضربة قوية للمعنويات في موسكو وبين القوات الروسية، أشاد زيلينسكي بقدرة جيشه على "المفاجأة" و"تحقيق النتائج" بينما لم يذكر الغارة بالاسم بشكل مباشر، حسب "ذي إندبندنت".