جرى اتصال هاتفى بين دكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع مسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للشئون العربية والإفريقية.
وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في السودان، حيث جدد الوزير عبدالعاطي التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، مشيرًا إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم 11 نوفمبر الجارى.
وأدان وزير الخارجية الفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر، داعيًا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.
كما شدد الوزير عبدالعاطي على أهمية تنفيذ بيان الرباعية حول السودان بكل بنوده، بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.
وتناول الاتصال الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث أكد الوزير عبدالعاطي استعداد مصر للانخراط في كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة للنزاع في شرق الكونجو الديمقراطية، مشيرًا إلى دعم مصر الكامل لجهود الوساطة الأمريكية الجارية في الدوحة، وما تمثله من خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في المنطقة بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والازدهار.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، أشار الوزير عبدالعاطي إلى البيان الصادر أمس، والذي عكس الدعم لاعتماد مشروع قرار مجلس الأمن المعني بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أهمية المضي قدمًا في تنفيذ الخطة التي تم إطلاقها خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتي توفر مسارًا عمليًا لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بما يرسخ السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وتطرق وزير الخارجية إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أهمية حشد الدعم الإقليمي والدولي لضمان التنفيذ الفعال لخطة التعافي المبكر والإعمار، وبما يسهم في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني الشقيق.