عقد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، اجتماعاً مع مسئولي شركة Visa، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الوزارة والشركة للاستفادة من خدماتها في مجال السياحة.
شارك في الاجتماع، عمرو القاضي، رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والمهندس أحمد يوسف، مساعد الوزير للاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، والدكتور خالد شريف، مساعد الوزير للتحول الرقمي والمشرف على الإدارة العامة لتطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف، والسيد محمد فهمي، مساعد الوزير للشئون الاقتصادية.
واستهل الوزير حديثه خلال الاجتماع باستعراض المؤشرات الإيجابية التي تشهدها صناعة السياحة في مصر، مشيراً إلى نجاح استراتيجية الوزارة في الحفاظ على معدلات الحركة السياحية الوافدة من الأسواق السياحية المختلفة.
وقال إن الربع الأخير من عام 2023 حقق رقماً قياسياً في أعداد السائحين الوافدين لمصر، حيث يعتبر ثاني أعلى معدل لهذه الفترة في تاريخ السياحة في مصر بعد عام 2010، وهو عام الذروة السياحية، لافتاً إلى أن بداية العام الحالي مبشرة، حيث إن الأيام الأوائل من العام شهدت زيادة في أعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر بنسبة 9% عن مثيلتها في عام 2023.
وقد تم خلال الاجتماع، استعراض الخدمات الرقمية المختلفة التي تقدمها الشركة عبر شبكاتها الدولية الواسعة، والتي يمكن الاستفادة منها في قطاع السياحة في مصر، ومنها سبل التوسع في استخدام الكروت البنكية في مختلف مجالات المدفوعات غير النقدية.
كما تمت مناقشة سبل الاستفادة من انتشار الشركة وخبراتها في إنشاء قواعد بيانات متصلة بالسياحة الخارجية والداخلية بما يساهم في تطوير سبل الترويج السياحي لمصر وتنفيذ الحملات الترويجية بالأسواق المختلفة، ومنها متابعة الاتجاهات العالمية السياحية، وتحليل مكانة مصر كمقصد سياحي مقارنة بالمقاصد السياحية المنافسة، ورصد انطباعات السائحين عن زيارتهم لمصر، وميولهم ورغباتهم وأنشطتهم السياحية بما يساهم في تحسين تجربة السائحين في مصر.
وأكد أن الوزارة تركز خلال الفترة الحالية بشكل أساسي على تطوير وتحسين التجربة السياحية في مصر وهو أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة.
وحرص الوزير على إطلاع مسئولي الشركة على الأسواق السياحية الرئيسية التي تستهدفها الوزارة حالياً والتي تبلغ 18 سوقا سياحية من الأسواق السياحية المصدرة للحركة إلى مصر، مشيراً إلى أهمية معرفة رغبات وميول السائحين والمسافرين في هذه الأسواق.
من جانبهم، استعرض مسئولو الشركة عرضاً تقديمياً، تطرقوا من خلاله إلى الخدمات والأنشطة المختلفة التي تقدمها الشركة في مجال السياحة، وجانبا من دراسات السوق التي يمكن أن يقوموا بإجرائها في الأسواق السياحية المختلفة المصدرة للحركة السياحية إلى مصر والمستهدفة من قبل الوزارة.
وأشاروا إلى أنه من خلال هذه الدراسات يمكن الخروج ببعض البيانات المتعلقة بنوعية السائحين الذين يأتون لمصر، وأسباب الزيارة، والأنشطة التي يحرصون على القيام بها سواء زيارة الشواطئ المصرية أو المواقع الأثرية والمتاحف أو القيام بالأنشطة السياحية المختلفة مثل الغوص، وتحديد نوعية المطاعم التي يفضلونها، وكذلك درجة إنفاق السائحين.