
يترقب عشاق ومحبو كرة القدم الأوروبية، مواجهة من العيار الثقيل عندما يلتقي العملاقان ريال مدريد الإسباني و باريس سان جيرمان الفرنسي، مساء غدٍ الأربعاء، على ملعب ميتلايف في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للأندية، التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقًا بالولايات المتحدة.
تعد تلك المواجهة، صراعًا من نوع خاص لعدة اعتبارات، كونها تجمع بين آخر بطلين لأوروبا، الريال الأكثر تتويجًا بدوري الأبطال برصيد 15 مرة آخرها في 2024، وباريس الذي حقق حلمه أخيرًا بالتتويج باللقب الأوروبي هذا العام لأول مرة في تاريخه بفريق شاب كان أكثر فاعلية من استقطاب نجوم بمبالغ ضخمة منذ عام 2011.
كذلك ستكون مباراة الريال وباريس، أول مواجهة مباشرة بين الفريق الفرنسي ونجمه السابق وهدافه التاريخي كيليان مبابي الذي كلف خزينة باريس 180 مليون يورو لضمه من موناكو في صيف 2017 ثم رحل مجانًا بعد 7 أعوام لينتقل إلى ريال مدريد كلاعب حر في 2024.
رحل مبابي عن باريس بعد خلافات عنيفة مع ناصر الخليفي رئيس النادي على مدار موسمه الأخير في "حديقة الأمراء"، انتهى بتقدم اللاعب بأكثر من شكوى قانونية للمطالبة بالحصول على 55 مليون يورو قيمة رواتبه ومستحقاته المتأخرة في آخر ثلاثة أشهر من عقده مع باريس.
توهج مبابي بشدة في موسمه الأول بقميص الريال، وبات الهداف الأول للفريق، ولكن خاب أمله بخسارة العملاق المدريدي كل البطولات في 2025 مكتفيًا بلقبي السوبر الأوروبي وكأس القارات فيفا إنتركونتيننتال في النصف الأول من الموسم، لتقرر إدارة النادي إقالة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي والتعاقد مع الإسباني الشاب، تشابي ألونسو.
فى حين واصل باريس هيمنته المحلية تحت قيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، الذي تولى المسؤولية في صيف 2023، وحقق ثلاثية الدوري وكأس فرنسا والسوبر الفرنسي في أول موسمين، وأضاف إليها مؤخرًا لقب دوري أبطال أوروبا، ويطمع في تحقيق الخماسية بانتزاع أول لقب لكأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقًا.
كما سيكون لويس إنريكي مدرب باريس على موعد مع مواجهة ناديه القديم ريال مدريد، الذي تركه لاعبًا في عام 1991 لينتقل إلى الغريم التقليدي برشلونة، ويقضي معه 5 سنوات، ويفتخر حاليًا بأنه من أبناء المدرسة الكاتالونية في عالم التدريب.
في مشواره التدريبي سبق أن واجه لويس إنريكي الفريق المدريدي 8 مرات أثناء قيادة فريقي سيلتا فيغو وبرشلونة، حقق خلالها 4 انتصارات وتعادل وحيد مقابل 3 هزائم.