أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن حملة المرور الميداني التي استهدفت الوحدات الصحية والمراكز الطبية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لتطوير خدمات الرعاية الأولية، شملت 252 منشأة طبية، حيث استمرت الحملة على مدى ثلاثة أشهر في 21 محافظة، بمشاركة فرق الإشراف المركزي التابعة لقطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، بهدف تعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، وتحسين كفاءة المنشآت الطبية، وتقديم خدمات صحية عالية الجودة، مع تحديد ومعالجة أي قصور أو تحديات تعيق مستوى الرعاية الطبية المقدمة.
صرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، بأن مهام فريق المرور الميداني على منشآت الرعاية الأولية تضمنت حصر الأجهزة المعطلة لإصلاحها فورًا، وإزالة الكهن، وإعادة توزيع الرواكد، إضافة إلى متابعة جودة الأداء الفني وتنظيم برامج تدريبية مباشرة أثناء العمل.
وأضاف "عبدالغفار" أن الجهود ركزت على تفعيل العيادات التخصصية وخدمات الطوارئ ضمن منشآت مبادرة تطوير الرعاية الأولية، مع التأكيد على العمل على تحسين رضا المستفيدين، الالتزام بالتسجيل الطبي الدقيق، وضمان جودة الأداء الفني، ومتابعة الحالات، مع التحقق من دقة وجودة البيانات المسجلة لجميع الخدمات المقدمة.
وأوضحت الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، أنه تم رصد 4021 ملاحظة خلال عمليات المرور، حيث تمت معالجة 2798 منها مباشرة بنسبة تصل إلى 70%، ولا تزال الجهود مستمرة لحل باقي التحديات من خلال مديريات الشئون الصحية.
وبيّنت أن أبرز الملاحظات شملت عدم دقة تسجيل البيانات في السجلات والملفات العائلية، ضعف متابعة بعض الحالات ونظام الإحالة، إضافة إلى وجود تقصير إداري في بعض المنشآت، مؤكدة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين، مع التشديد على ضرورة تفعيل آليات إحالة الحالات المستحقة ومتابعة التغذية الراجعة.
وأضافت الدكتورة رشا خضر أن الحملة شملت عقد اجتماعات مع فرق الإشراف في مديريات الشئون الصحية والإدارات الصحية بهدف تعزيز دورهم الإشرافي في متابعة الأداء ووضع خطط تحسين مستدامة، كما تمت مناقشة أبرز التحديات التي تواجه منشآت الرعاية الأولية، مع التشديد على ضرورة التدريب أثناء العمل واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الملاحظات المرصودة، كما جرى وضع خطط تصحيحية تتضمن تحديد المسئول عن التنفيذ والإطار الزمني اللازم.
وأكدت أهمية جودة التسجيل الطبي، متابعة الأداء الفني والحالات الإيجابية، وتفعيل منشآت "حياة كريمة" فور استلامها لتعظيم الاستفادة من المبادرة،مشيرة إلى التنبيه على ضرورة الحفاظ على نظافة المنشآت، الالتزام بالمظهر العام الجيد، متابعة الانضباط الإداري، تشغيل أجهزة البصمة، والالتزام بالزي الرسمي.