
عاد الدكتور جورج حبيب بباوى لإثارة الجدل من جديد داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك بمهاجمته الأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، فى مقطع فيديو انتشر بين الأوساط القبطية بشكل كبير، خاصة على موقع «فيسبوك».
وأعلن «بباوى»، قبل نحو أسبوعين، قبول الكنيسة «المصالحة» معه، وتناوله أحد «الأسرار المقدسة»، بما ينهى قرار حرمانه وطرده من الكنيسة الصادر فى عهد البابا شنودة الثالث، لكن الأنبا رافائيل خرج حينها وقال إن ذلك مشروط بالاعتذار وإعلان التوبة عن كل آرائه وتصريحاته السابقة. وفى مقطع الفيديو الجديد، قال «بباوى»: «طيلة ٢٥ عامًا طالبت كثيرًا بمحاكمتى، لكن لا أحد فعل ذلك، والآن أجدد طلب محاكمتى من جديد، وإن كان نيافة الأنبا رافائيل يريد أن يحاكمنى فأنا مستعد، ومستعد أن ألتقى معه فى جلسة محاكمة علنية»، وذلك بهدف «نشوف أنا ولا إنت اللى غلطان»، معتبرًا أن أسقف كنائس وسط القاهرة «هو اللى غلطان ١٠٠٪».
واستنكر نشر الأنبا رافائيل الرسائل المتبادلة بينهما، قائلًا: «توقعت منك تصرفًا غير ذلك.. لن نعود للمراسلة مرة أخرى، لأننى طلبت منك أن يكون ذلك بينى وبينك.. فسامحنى ونقفل الملف».
واعتبر أن «المصالحة» تحولت إلى محاكمة، لكن «أنا متأسف جدًا.. أنا متحاكمش على الورق.. أنا أتحاكم فى جلسة مجمع، وأنت تأتى ومعك الاتهامات والدليل اللى بيقول أنا غلطت فى العقيدة».
وتعليقًا على ذلك، رأى الباحث القبطى كريم كمال أن ما قاله «بباوى» دليل على عدم تراجعه عن أفكاره، بدليل قوله: «أنا باتحدى أى حد يطلعلى أفكار وآراء خاطئة لى عن اللاهوت».
وأضاف «كمال»: «إذا كان الدكتور جورج بباوى جاد فى رغبته للعودة إلى الكنيسة الأرثوذكسية، فعليه التقدم بطلب إلى المجمع المقدس يعلن فيه بوضوح رغبته فى الانضمام إليها مرة أخرى، بعد أن انفصل عنها بإرادته وانضم إلى كنيسة أخرى، مع كتابة إقرار بالتراجع عن أفكاره التى رفضتها الكنيسة سابقًا بقرار مجمعى، وذلك انتظارًا لصدور قرار من المجمع بخصوص حالته تلك». واختتم بأن «باب التوبة مفتوح للجميع، والكنيسة مستحيل أن ترفض أحدًا يريد الرجوع إليها، لكن يجب أن يكون ذلك نابعًا من رغبة الشخص وإيمانه بكل فكر وعقيدة ولاهوت الكنيسة، وهو أمر يجب أن يتأكد منه المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا، قبل الموافقة على قبول طلب الدكتور بباوى إذا تقدم به، وهو أمر لم يحدث حسب معلوماتى».