اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإشعال الحروب في مناطق مختلفة لصرف أنظار مواطنيه عما يحدث داخل البلاد.
وقال: "لنكن في غاية الوضوح والصراحة، لقد دعم أردوغان الإرهابيين في سوريا، وهو يدعم الإرهابيين في ليبيا، وقد كان المحرض والمشعل الرئيسي للصراع الأخير الذي ما يزال مستمرا في ناجورنو كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا".
وأضاف: "سأصف سلوكه بأنه خطير، ولمختلف الأسباب. أولا، لأنه يعكس سلوك الإخوان المسلمين، فالإخوان المسلمون منظمة إرهابية متطرفة. ثانياً، لأنه يشعل الحروب في مناطق مختلفة فقط لصرف أنظار جمهوره المحلي في تركيا عن التركيز على سلوكه داخل تركيا، خصوصاً بعد علاقته الفاضحة مع داعش في سوريا".
وأكد الأسد، في الحوار، قيام تركيا بنقل مقاتلين سوريين إلى منطقة ناجورنو كاراباخ.
وردا على سؤال حول توفر معلومات تفيد بنقل تركيا لمقاتلين سوريين إلى جبهات القتال في ناجورنو كاراباخ، قال الأسد: "نستطيع أن نؤكد هذا حتما، ليس لأننا نمتلك الأدلة، بل لأنه في بعض الأحيان إذا لم تكن تمتلك الأدلة فإن لديك مؤشرات".
وتابع الأسد: "تركيا استخدمت هؤلاء الإرهابيين القادمين من مختلف الدول في سورية، واستخدمت المسلحين السوريين في ليبيا، بالإضافة إلى جنسيات أخرى. وبالتالي من البديهي والمحتمل جدا أن تستخدم تلك الطريقة في ناجورنو كاراباخ، لأنه كما قلت سابقا فإنهم هم الطرف الذي بدأ هذا الصراع وشجعوا عليه".
وتجددت الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان في المنطقة في 27 سبتمبر الجاري.
وتركيا حليف وثيق لأذربيجان وتدعمها في مواقفها، وأجرت معها مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق في يوليو الماضي بعد توترات مشابهة بين أذربيجان وأرمينيا على صلة بمنطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها بين البلدين.
يذكر أن المنطقة معترف بها دوليا ضمن حدود أذربيجان ذات الأغلبية المسلمة، ولكن يسيطر عليها انفصاليون أرمينيون مسيحيون.