
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأحد المقبل، بعيد القيامة المجيد، ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس ليله عيد القيامة المجيد؛ للمرة الأولى بدير الأنبا بيشوي بوادى النطرون؛ بمشاركة عدد من رهبان الدير، إلى جانب عدد من أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على رأسهم الأنبا دانيال، سكرتير المجمع المقدس وأسقف المعادي؛ إلى جانب الأنبا يوليوس، أسقف مصر القديمة.
ووفقا لمصادر كنسية مُطلعة، أكدت، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أن البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لن يستقبل المهنئين بعيد القيامة المجيد؛ من كبار رجال الدولة والنواب والشعب القبطي سواء بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أو بمقره البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون؛ وذلك نظرا للظروف الطارئة التي تمر بها البلاد؛ لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID - 19).
وأضافت المصادر، في تصريحاتها الخاصة، أن التهنئة ستقتصر على الاتصالات الهاتفية أو إرسال برقيات تهنئة بمناسبة عيد القيامة المجيد.
وتابعت أن البابا تواضروس الثاني يترأس صباح الإثنين، شم النسيم، صلاة قداس شم النسيم بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ثم يقضي يوم شم النسيم مع رهبان دير الأنبا بيشوي كعادة بابوات الكنيسة الأرثوذكسية.
ومن جهته يترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوميًا صلاة بصخة أسبوع الآلام بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون؛ على أن يترأس صباح الخميس المقبل، قداس خميس العهد منفردًا بالدير.
وبدأ الأقباط؛ أمس الأول، احتفالات أسبوع الآلام؛ الذي يعد أحد أهم الأسابيع المقدسة لدى الكنيسة، ويستمر حتى الجمعة الحزينة، فيتعمد الأقباط خلاله زيادة عدد ساعات الصوم الانقطاعي من الثانية عشر مساء وحتى الرابعة عصر اليوم الثاني أو حسب مقدرة كل واحد.
وخلال أسبوع الآلام يستبدل الأقباط صلوات القداسات الإلهية بصلوات البصخة المقدسة، والتي تبدأ صباحًا ومساء؛ وصلوات البصخة تعني العبور من الظلمة إلى النور، وتقام صلوات البصخة المقدسة والتي تمتد أسبوعًا كاملًا، صباحًا ومساءً، في الخورس الثاني من الكنيسة، وتغلق أبواب الهيكل طيلة صلوات البصخة، وتوضع صورة المسيح وهو مكلل بالشوك أو صورة المسيح المصلوب أو المسيح وهو مصليًا في جبل جثيماني وسط الكنيسة، ويوضع أمامها قنديل منير أو شمعة؛ وتستدل ستائر الكنائس بالستائر السوداء.
ويمتنع الأقباط خلال أسبوع الآلام عن مشاعر الفرح، والانخراط في التأمل والزهد والتقشف والصيام والإحساس بآلام المسيح، وأيضا عن الأطعمة ذات المذاق الحلو والعصائر، والاكتفاء بأكلة واحدة تكون غالبًا من الماء والملح.