تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بفترة صوم الرسل الذي ينتهي يوم 12 من يوليو المقبل، ويستمر لـ37 يوما.
وقال الباحت رويس ابراهيم، المتخصص في شؤون الطقس الكنسي، إن قوانين الكنيسة القبطية لا تقر عقوبة على الغير صائمين، فقد يُحرم الغير صائمين من التناول من الاسرار المقدسة حثا لهم على الصوم، الا انه لا توجد عقوبات بمعناها المتعارف عليه.
وأكد الباحث الكنسي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السبب في ذلك هو ان الصوم في المسيحية وسيلة لترويض الجسد الذي لطالما ارهق الروح بحروب كثيرة وامور يستخدمها الشيطان ليُفقد الانسان مصيره المعد له في السماء وليدفع به الهاوية والجحيم.
وتابع: “يقوم الصوم بذلك حبا في الله ورغبة في التقرب اليه وطاعته وليس لامر اخر، بل ترى الكنيسة ان الذي يدين الغير صائم هو من يستحق الادانة لان النصوص الانجيلية تنص على انه من يدين يُدان، وبالكيل الذي يكيل به يكال له ويزاد، فيقول الانجيل نصا: كما فعلت يفعل بك عملك يرتد على راسك”.
ويقول البابا الراحل شنودة الثالث في كتاب “روحانية الصوم” إن الصوم فترة راحة لبعض أجهزة الجسد إذ هي فترة تستريح فيها كل الأجهزة الخاصة بالهضم والتمثيل، كالمعدة والأمعاء والكبد والمرارة، هذه التي يرهقها الأكل الكثير، والطعام المعقد في تركيبه وبخاصة الأكل المتواصل أو الذي في غير مواعيد منتظمة، كمن يأكل ويشرب بين الوجبات، في الضيفات وفي تنازل المسليات والترفيهات وما أشبه. فترتبك أجهزته إذ يدخل طعام جديد يحتاج إلي هضم، علي طعام نصف مهضوم، علي طعام أوشك أن ينتهي هضمه.. أما في الصوم ففي خلال فترة الانقطاع تستريح أجهزة الجسم هذه، وفي تناول الطعام تصلها أطعمة خفيفة لا تتعبها.