كشف الأب رومانوس الكريتي، راعي كنيسة الروم الارثوذكس في اليونان، عن بعض أسباب رفض الكنيسة لبعض الأيقونات الخاصة بالعائلة المقدسة والتي تتكون من السيد المسيح والسيدة العذراء والقديس يوسف النجار.
وفي بيان تضمن تصريحات له، أفاد الأب الكريتي أن هذه الايقونات يظهر فيها القديس يوسف النجّار، يَحتضن العذراء مريم، ويميل برأسه إليها، أو يضع يده على كتفها، كما لو أنهما زوجين طبيعيين، والطفل يسوع بينهما، كأنّه ثمرة هذه العلاقة.
كما أوضح أن الايقونات ليست للديكور بل هي مرآة تظهر فيها عقائد الكنيسة الأرثوذكسية، وبناء عليه فإن ظهور القديسة العذراء والقديس يوسف في هيئة زوجين أمر مخالف للعقيدة والايمان بدوام بتولية العذراء وحبلها بالمسيح دون زواج، لأنّ يسوع ليس إبناً جسدياً ليوسف، ولا مريم زوجة فعليّة ليوسف، بل هو خطيبها.
وأضاف: "قد كان التدبير الإلهي أن تكون مريم أمام الناس "إمرأة" يوسف بمقتضى الشريعة الموسويّة، لكي عندما يتمّ الحَبَل البتولي المقدس بالكلمة في أحشائها، بقوّة الروح القدس، تكون مريم مَحميّة ومُصَانة أمام المجتمع اليهودي، الذي كان سيرجمها بتهمة الزنى في حال ظهرت عليها علامات الحَبَل، وهي أمامهم غير متزوجة. وبذلك يكون القديس يوسف هو الغطاء الشَرعي الذي يحميها ويُحافظ عليها مع الطفل يسوع، ولكنه لم يَمسَسها ولم يعرفها كزوجة فعليّة، لأن يوسف عرف قُدسيّة مريم، وأن المولود الآتي من أحشائها هو إبن الله، وأدرك عَظَمة المهمّة الموكلة إليه من الرب بالمحافظة عليهما ورعايتهما.