قال الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكه الحديد: "نحن تقدسنا بالمعمودية كما القديسين، ولكن الفرق بيننا وبينهم، أن قداستهم إكتملت بأعمالهم، ونحن إكتفينا بالإسم والشكل دون الأعمال، وصرنا كشجرة مرة ولكن بلا ثمر، أما هم فأثمرت أشجارهم المورقة ثمر الروح القدس".
وأضاف "مارتيروس"، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "كثير منا يتوقون للقداسة، يحبونها كثيرا، لكن غير قادرين على ممارستها، كمن يحب شيئ لكن لا يحب أن يمارس هذا الشيء، ينزهل ويفغر فاه أمام القداسة، ولكن لايتقدم ليجاهد ويعيش الاختبار، كمثل ما شرح السيد المسيح: هذا الشعب يكرمني بشفتيه، أما قلبه فمبتعد عني بعيدا، بمعني أننا نحب الله لكن لا نعمل أعمال الله!! ".
واستطرد اسقف عام كنائس شرق السكه الحديد: "لذا فإن الله عندما يشجعنا كونوا كاملين، فهو يلفت نظرنا إلى أن الكمال، يأتى بكمال الأعمال مع الإيمان، والقلب مع الشفتين، والذهن مع اللسان، والتعليم مع الفعل، والعملي مع النظري، والممارسة مع القراءة، والميطانيا مع المسامحة، وهنا تكتمل منظومة القداسة أمام الله".
وتابع: "ونعلم ماذا يقصد السيد المسيح من كلمته: كونوا كاملين؟ والعجيب أن السيد المسيح، كان أحيانا يجمع لنا مابين أمرين متلازمين، ويطالبنا بهما كوجهين لعملة واحدة، أولهما الحكمة والبساطة، الإيمان وعدم الخوف، إفعلوا هذه ولا تتركوا تلك، إغضبوا ولا تخطؤا، ومن ضربك على خدك الأيمن حول له الآخر، إن كنت قد سمعت منه كيف تكون كاملا فيبقى أن تنفذ، كن كأنطونيوس وليس كالشاب الغني".
واختتم بالقول: "هنا يا أحبائي نفهم معني كونوا كاملين، حتى نكون قديسين كما هو قدوس".