يستعد حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان وحلفائه للسيطرة على البرلمان الفرنسي، وهو ما يوجه ضربة قوية للرئيس إيمانويل ماكرون.
وفقا لصنداي تايمز، تشير استطلاعات الرأي النهائية قبل الجولة الأولى من التصويت يوم الأحد إلى فوز محتمل يمكن أن يجعل جوردان بارديلا، تلميذ لوبان، البالغ من العمر 28 عامًا، أصغر رئيس وزراء للبلاد.
نداء بارديلا للحشد
في مقطع فيديو قبل الانتخابات، حث بارديلا أنصاره على تحويل تقدمهم في استطلاعات الرأي إلى فوز حاسم. "أنا أعتمد عليك. قال: “نحن مستعدون”. "لا شيء يمكن أن يوقف الناس الذين بدأوا في الأمل."
نهاية الجبهة الجمهورية؟
يشير استطلاع للرأي أجري مؤخرا إلى أن أنصار الأحزاب المتنافسة أصبحوا أقل استعدادا للتوحد ضد التجمع الوطني مقارنة بالماضي، وهو دليل على نجاح لوبان في إعادة تسمية الحزب منذ توليها السلطة من والدها، جان ماري لوبان، في عام 2011.
استفتاء على ماكرون
أصبحت الانتخابات، التي دعا إليها ماكرون قبل ثلاثة أسابيع، بمثابة استفتاء على رئاسته وسط استياء وطني ورغبة في التغيير. ويقام قبل أقل من شهر من انعقاد دورة الألعاب الأولمبية في باريس، والتي كانت مهددة بتحذيرات الإضراب الجديدة.
دعم متزايد للتجمع الوطني
قام حزب التجمع الوطني بحملته حول تعزيز مستويات المعيشة واتخاذ موقف صارم بشأن الهجرة والقانون والنظام، ما أدى إلى زيادة الدعم. ويظهر أحدث استطلاعات الرأي أن نسبة تأييد الحزب تتراوح بين 36% إلى 37%، وهو مستوى قياسي، مقارنة بنحو 31% في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في التاسع من يونيو.
أصغر رئيس وزراء محتمل
وإذا كانت استطلاعات الرأي دقيقة، فإن بارديلا في طريقه لأن يصبح أصغر رئيس وزراء في فرنسا. ومن الممكن أن يفوز حزب التجمع الوطني بما يتراوح بين 210 و300 مقعد في الجمعية الوطنية، ومن المحتمل أن يحصل على الأغلبية بما لا يقل عن 289 نائبا.
صراعات المعارضة
وتتراجع نسبة تأييد الجبهة الشعبية الجديدة، وهي تحالف من الأحزاب ذات الميول اليسارية، إلى 28% إلى 29%، في حين تتأرجح مجموعة "معا من أجل الجمهورية" الوسطية التي يتزعمها ماكرون حول 20%. إن التعقيد الذي يتسم به النظام الانتخابي يجعل التنبؤ بالمقاعد صعبا، ولكن الدعم الواسع النطاق الذي يحظى به حزب التجمع الوطني، وخاصة في المناطق الريفية والبلدات الصغيرة، يمنحه ميزة استراتيجية.
الجبهة الجمهورية تضعف
أظهر استطلاع للرأي العام لمجلس الشيوخ أن 41٪ فقط من الناخبين سيغيرون أصواتهم في الجولة الثانية لمنع انتخاب مرشح التجمع الوطني. وهذه أقل من النسب المئوية الراغبة في منع المرشحين من كتلة ماكرون أو الجبهة الشعبية الجديدة، ما يشير إلى ضعف "الجبهة الجمهورية" التي تتحد تقليديا ضد مرشحي اليمين المتطرف.
مقامرة ماكرون
وكان قرار ماكرون بحل البرلمان في وقت مبكر بمثابة مقامرة كبيرة. وأعرب عن أمله في أن يعطي الناخبون الأولوية لأهمية برلمانهم على نتائج الانتخابات الأوروبية. وبدلاً من ذلك، يبدو أن الناخبين يستغلون هذه الفرصة للتعبير عن عدم رضاهم عن رئاسته.