"آل عجايبي".. أقباط يفطرون الصائم ويزوجون المسلمات بالأقصر -
21.05.2018 06:25
تقاريركم الصحفيه Your Reports
فيتو
حجم الخط
فيتو

"دي نعم ربنا علينا، واللي بنعمله حاجة بسيطة للناس الغلابة"، هكذا قال روماني عجايبي أحد رجال الأعمال بالأقصر، وأحد رواد العمل الخيري بالمحافظة على مدار سنوات متتالية منذ سنوات.

 

وكرست عائلة "عجايبي" مجهودها للعمل الخيري، لا تفرق بين مسلم ومسيحي، ومن أنجح رجال الأعمال في الأقصر، ويقيمون في شهر رمضان موائد الرحمن بشوارع المحافظة، وتعد الموائد الخاصة بهم من أكبر الموائد بمحافظتي الأقصر والغردقة، وروماني يتولى مائدة الأقصر، وأخيه محارب يتولى مائدة الغردقة.

 

وعند سؤال المواطنين عنهم، أجاب أحمد عبد الله: "مين في الأقصر ما يعرفش ناس عجايبي، دول أكثر ناس بتعمل خير في البلد دي، وبيقيموا الموائد"، مشيرًا إلى أن روماني أسهم في علاج نحو 900 شخص من فيروس سي قبل تولى الحكومة علاج المرضى بالمجان رغم تكلفته العالية، وخصص يوم الجمعة من كل أسبوع موعدًا لتوزيع اللحوم على الفقراء وغير القادرين بالأقصر، حيث يكتظ الشارع المواجه لشركته بالمئات من المواطنين عقب صلاة الجمعة في مبادرة يحافظ على استمرارها منذ سنوات.

 

وأوضح آخر رفض ذكر اسمه، أن روماني في رمضان يقيم الموائد، ويبيع الفراخ الخاصة به في الثلاجات المملوكة له، بأسعار أقل كثيرًا من أسعارها، ويشارك هذا العام في معارض أهلًا رمضان، بطرح الفراخ واللحوم والمجمدات بسعر منخفض. 

 

واشتهرت عائلة العجايبي، أنها تساعد في زواج المسلمات، من جميع القرى والمراكز بالمحافظة، فضلًا عن قيامهم بالمساهمة في بناء مسجد في أحد القرى وجميع أعمالهم لوجه الله، حيث تسهم أعمالهم في رفع المعاناة عن المواطنين، رافضين وجود الإعلام في أعمال الخير، ويطالبوا دومًا في أن تكون أعمالهم في صمت.

 

من جانبه قال روماني العجايبي، إنه يصوم رمضان مع إخوانه المسلمين، وينتظر آذان المغرب لتناول الإفطار معهم، ومع عمال شركته على مائدة الرحمن، وتنتابه السعادة الغامرة، عندما يرى البسمة والفرحة على وجوه ضيوفه من عباد الرحمن.

 

وعلق محارب العجايبي، على إقامة مائدة رحمن بمدينة الغردقة على ساحل البحر الأحمر، أن العائلة ستظل كذلك ليوم الدين، روحًا واحدة وجسدًا واحد، ولن يفرقهم أحد.

 

وأكد أنه يقيم وأشقاؤه مائدة الرحمن هذه كل عام في الأقصر والغردقة حيث يتولى شقيقه روماني تجهيز مائدة في الأقصر مسقط رأسهم، ويتولى هو مائدة الغردقة، مضيفًا أنه يستعين بطهاة محترفين يعملون في الفنادق الكبرى لتجهيز المائدة ويمنحهم رواتب مجزية.

 

وتابع العجايبي، أنه دشن المائدة أمام مقر شركته، حيث تسع لنحو 250 فردًا، بخلاف الوجبات الأخرى التي يتم توزيعها على الفقراء في المنازل الذين يخجلون من الذهاب للمائدة تعففًا، مشيرًا إلى أنه يفعل ذلك محبة لإخوانه المسلمين ورغبة منه في مشاركتهم فرحتهم بالشهر الفضيل.

 

جدير بالذكر أن عائلة العجايبي بدأوا حياتهم معدومين، وكانوا لا يمتلكون قوت يومهم، ومع دخولهم مجال تجارة اللحوم والدواجن المجمدة اتسع عملهم، ورزقهم الله رزقًا وفيرًا، وتعاهدوا على أن يظلوا شاعرين بالفقراء سواء من "الأقباط أو المسلمين"، ويعملون من أجل إسعادهم والتخفيف عنهم، ومن أجل ذلك يزيدهم اللهم رزقًا كلما توجهوا لأعمال الخير.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.