أعلنت الكنائس الشرقية بطوائفها الارثوذكسية والكاثوليكية بأستراليا والائتلاف المسيحي الأسترالي رفضها قانون زواج المثليين.. وذلك في مهرجان الأسرة الذي افتتح بالصلاة ونظمته الكنائس المشاركة اليوم الأحد، فى حديقة فيرفيلد غرب سيدنى بولاية نيو ساوث ويلز، بعد انتهاء الكنائس من صلوات قداسات الأحد .
وأكد قادة الكنائس المشاركة جميعاً رفضهم الموافقة على قانون زواج المثليين في الاستفتاء الذي تقيمه الحكومة حالياً، لمخالفتها الطبيعة البشرية طبقاً لما جاء بالكتاب المقدس من تعاليم . فيما انتفض أكثر من ١٠ آلاف مسيحي توافدوا من جميع كنائس الولاية لحضور المهرجان رافعين اللافتات الرافضة للقانون والداعية للتصويت ب(لا) مرددين الشعارات والهتافات كذلك الدعوات من أجل أن يأتي الاستفتاء لصالحهم .
وحضر العديد من المطارنة والأساقفة وأيضا بعض كهنة الكنائس المشاركة ومنها كنائس المارونية اللبنانية والسريانية واليونانية والأرمينية والمالكية والكلدانية.
وشارك كل من الأنبا دانييل أسقف سيدني وتوابعها، والأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بولاية نيو ساوث ويلز من الكنيسة القبطية الأرثودكسية، كما شارك قلة من السياسيين ومنهم السيد مايكل سكر عضو البرلمان الفيدرالي الذي حضر خصيصاً من ملبورن.
ومن جانبه اشاد الكاتب الصحفى “أشرف حلمى” المقيم باستراليا بهذه الخطوة رغم تأخرها، فى حين قامت الكنائس توضيح أسباب رفض قانون زواج المثليين لابنائها كما جاء فى تعاليم الكتاب المقدس، إضافة الى تصريحات قداسة البابا تواضروس الثانى الرافضة للقانون أثناء زيارته الى أستراليا قبل إجراء الاستفتاء.
وعقب “حلمى” على ما اذا جاءت نتائج الاستفتاء في صالح زواج المثليين قائلاً : “مما لا شك فيه أنه سيؤدي إلى تغيير قوانين البلاد ومناهج وطرق التعليم والتي ستتأثر بها مدارسنا المسيحية خاصة القبطية والكاثوليكية كذلك صياغة عقود الزواج مما سينعكس بالسلب على عادات وتقاليد وطبيعة البلاد وبالأكثر على العائلات والأسر المحافظة، كذلك سيسود القلق الأوساط الدينية الرافضة للقانون مما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الكنائس فيما يتعلق بالإلتزام بالتعاليم الدينية الخاصة بالزواج والتي تتعارض مع القانون الجديد مما سيعرض رجال الدين للمساءلة القانونية حال رفض إتمام زواج احد المثليين، خاصة بعد ان طبقت كنيستنا القبطية نظام إتمام الكورسات الخاصة للقادمين على الزواج كشرط لإتمام الزواج، كما ستعمل على تضارب المعلومات وتشتيت أفكار أطفال مدارس الأحد فيما تقدمه الكنيسة لهم من تعاليم كنسية مخالفة لما يتعلمونه فى مدارسهم