رفضت حركة حماس المقترحات الإسرائيلية الأخيرة الخاصة بـمفاوضات الهدنة، مؤكدة أن هذه المقترحات لا تلبي مطالبها، ويأتي رفض الحركة الفلسطينية بعد أن قال مسئولون إسرائيليون كبار إنه تم إحراز تقدم في المفاوضات المستمرة منذ فترة طويلة.
وأكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنه تم طرح الاقتراح على حماس في نهاية الأسبوع خلال الجولة الأخيرة من المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن اتفاق من شأنه إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة مقابل هدنة وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
نقاط الخلاف تفسد جولة مفاوضات هدنة غزة الأخيرة
وقالت حماس إن "الموقف الإسرائيلي لا يزال عنيدا ولم يستجب لأي من مطالب شعبنا ومقاومتنا".
وأضافت: "ورغم ذلك فإن قيادة الحركة تدرس الاقتراح المقدم بكل مسئولية وطنية وستبلغ الوسطاء بالرد فور الانتهاء منه".
وقالت مصادر مطلعة على سير المفاوضات، إنه بالرغم من إحراز مفاوضات القاهرة تقدم غير مسبوق، إلا أن نقاط الخلاف الرئيسية لا تزال قائمة ما تسبب في عرقلة المفاوضات، حيث ترفض إسرائيل مطالب حماس بأن يؤدي أي اتفاق في نهاية المطاف إلى وقف دائم لإطلاق النار، والسماح للمدنيين بالعودة بحرية إلى شمال غزة.
وقال مسئول إسرائيلي إن إسرائيل ليست مستعدة للسماح لأي شخص على صلة بحماس بالعودة إلى شمال القطاع.
وعرضت إسرائيل في السابق السماح لنحو 60 ألف من سكان غزة بالعودة إلى الشمال، لكن المسئول قال إن إسرائيل مستعدة لأن تكون "أكثر مرونة إذا رأت بعض المرونة من الجانب الآخر". وأضاف المسئول أن أي شخص يعود سيتعين عليه الخضوع لفحص أمني.
وجاء بيان حماس في أعقاب تصريحات متفائلة لمسئولين إسرائيليين، حيث قال وزير الخارجية الاحتلال الإسرائيلي كاتس ووزير الدفاع يوآف جالانت إنه تم إحراز تقدم في المحادثات الأخيرة في القاهرة.
وقال كاتس يوم الإثنين إنه "إذا نجحت الأمور، فسيعود عدد كبير من المحتجزين إلى ديارهم، وسيعود الجميع على مراحل".
وقال جالانت إن لدى إسرائيل فرصة لإعادة المحتجزين، لكن القيام بذلك سيتطلب "قرارات صعبة".
وتمحورت المحادثات الأخيرة حول اتفاق متعدد المراحل، يتضمن الجزء الأول منه إطلاق سراح حوالي 40 محتجزا مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع.