= الله لا يشمخ عليه .. كونوا مستعدين دائما مثل العذاري الحكيمات
أضاف نيافته: وفي الساعة الثانية، يقول الإنسان، نعم يا رب أنا أحضر إلي الكنيسة وأصلي وأصوم وأوفي عشوري، وعاموس النبي يقول احذروا من يوم الرب، كما هو مذكور في النبوءات. والله يقول في عاموس أنكم لا تستطيع التحايل علي الله، الذي يعلم كل خفايا قلبك، وإذا كانت لكم أي آلهة أخري كالمال أو السلطة وغيرها. ويقول معلمنا بولس الرسول أن الله لا يشمخ عليه “لا يضحك عليه” لأن الله يعلم خبايا وخفايا القلوب. طوبي لمن اخترته يا رب. وأنت يا رب من تختار، يعطينا في انجيل متي مثال العذاري الحكيمات والجاهلات، ويختار المستعد بينهن. وكلهن نمن، والنوم هو الموت الذي نجتازه بالجسد حسبما يعلمنا معلمنا يوحنا ذهبي الفم. وعند مجئ ربنا يسوع المسيح الثاني يقول: والأموات الذين يسمعون صوته يقومون إلي الحياة الجديدة. وهناك ناس لن يسمعوا صوته. الله في يوم الدينونة سيقول تعالي إلي يا مباركي أبي لكي ترثوا الملك المعد لكم.كثيرون لن يميزوا صوت الله. كون شطار وأنتم في الجسد وفي العالم لتميزوا صوت الله.
= ميز صوت الله عن صوتك الداخلي والأصوات التي حولك
أضاف نيافته أن هناك 3 أصوات من المهم أن تعرفوها وتستطيعوا التمييز بينها: الأول صوتك الداخلي “الإيجو – الأنا”، والثاني الأصوات التي حولك للأسرة والعالم والعمل وهو صوت عالي جدا. أما الصوت الأهم هو صوت الله. ولكي نسمع صوت الله، يجب أن تكون لنا علاقة شخصية مع الله، مثل صموئيل مع عالي النبي، ولم يكن يعرف صوت الله، حتي قال له عالي النبي، يا صموئيل قل: تحدث يا رب لأن عبدك سامع. يا أحبائي قولوا بالإيمان: تكلم يا رب لأن عبدك سامع. يا أحبائي لا تجعلوا أصواتكم الداخلية وأصوات العالم تؤثر عليكم وعلي تمييزكم لصوت الله. وهذا الصوت يولد الفكر داخلنا، والمشاعر والأفعال التي يكون لها نتائج. ميزوا يا أحبائي ما ترون وتسمعون لأن هذا كله يؤثر علي تمييزنا لصوت الله فينا.
= انتبهوا إلى حواسكم .. الله يعطينا الغفران
قال نيافته في الساعة السادسة، عندما جاء الأشرار في سفر أرميا، يقولوا في ماذا نحن أخطأنا؟ انتبهوا جيدا إلي حواسكم، ولذا يقول المزمور اسمع يا رب صراخي واستجب لي في اليوم الذي ادعوك. والكنيسة تعملنا في الظروف الطارئة صلي وقل “يا ربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ”. وهذه الصلاة أسمها صلاة الطوارئ، حيث يعطينا الله معونة كبيرة. كن ساهرا في مخافة الله والحياة والصلاة معه من أجل الذهاب للسماء والحياة مع الله. وهذا يتطلب أن أعملنا تركز علي السماء وليس الأرضيات، ولذا مهم جدا أن يكون كل منا “مستعدا”. وزيت العذاري، وهو ما ندخره نحن في كل وقت من مغفرة وتوبة، بدلا من تحجر القلب. وقل له يا رب لا استطيع أن أغفر لهذا الشخص لأنه أذاني كثيرا، متذكرين “اغفروا يغفر لكم”. وعندما يعطينا الله الغفران، نذوق معني البنوة “أنت ابني وأنا اليوم ولدتك”.
= الدينونة مثل أسد زائر .. والحكمة تحل في النفوس الطاهر حيث يسكن الروح القدس
أوضح أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس “أسقف الرعاية والعمران” قائلًا: وفي الساعة التاسعة، أنت عرفت من أنت وحواسك تتحكم فيك، لكن تجنب أن تدين أخيك، لأن الدينونة صعبة، كما في هوشع النبي وصفه من يدين أخوه، يقول الله “لم أعد أحبه” كلمة ترعب، أن الله لم يعد يحب هذا الشخص. عدم الغفران وإدانة الآخرى تجعلك تزيل محبة الله من قلبك لهم، لأن بدلت كل ما هو إلهي بكل ما هو أرضي. وجميل مزمور الساعة التاسعة الذي يقول نجي من السيف نفسي. واللسان، نار آكله، لأنه يدين، لا يجب أن يدين الزوج، زوجته أو أولاده والعكس. وخلصني من فم الأسد. الدينونة تجعل الإنسان فريسة سهلة للشيطان. والسوشيال ميديا، إنذار مثل الأسد الزائر الذي يوقعك في الخطية، وتفسد الفكر. وفي انجيل متي، إذا أدنت، يقول الإنجيل الويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون والغلط المعلن تقولون عنه، ولكنه تفعلون الخطايا في الخفايا.
وفي آخر ساعة، هناك حكمة، إن الحكمة تتحرك في كل متحرك فهي تبلغ وتأتي علي الكل من أجل طهاراتها. إنها لهيب قوة الله وفيض من المجد المقدس الذي لضابط الكل. لذلك لا يقدر أن يقربها أي شيء دنس لأنها ضياء النور الأزلي. لذا، أنتم الذين لبستم المسيح يسوع، اظهروه في اعمالكم وأفكاركم وأشغالكم وكل تعاملاتكم، ومنازلكم، المسيح الحكيم والحكمة، التي تحل في النفوس الطاهرة وتجعلهم ابناء الله وورثته. وأنتم داخلكم المسيح الحكمة، والروح القدس الذي يعطيكم روح الحكمة، الله يعطيكم كل القوة لتكونوا منيرين بروح الحكمة والروح القدس.