لقى شاب مصري صيدلي، مصرعه بطلق ناري في ظروف غامضة بالولايات المتحدة الأمريكية، الشاب القتيل يدعى اندرو سمير مهنى قلتة يبلغ من العمر 28 سنة، سافر إلى أمريكا منذ خمس سنوات للدراسة وحصل على الإقامة هناك، ثم التحق بالعمل في صيدلية مؤسسية تسمى رايت ايد في ولاية ميرلاند حيث يقيم هناك. كان يتسم أندرو بالأخلاق والعلاقات الطيبة ولم يكن لديه أي عدوات.
خرج أندرو مساء الأحد 28 يناير 2018، لقضاء الويك إند مع أسرة صديقه التي تضم الزوج والزوجة والابن، وبعد انتهاء الرحلة قام بتوصيلهم إلى مسكنهم ثم عاد بسيارته إلى محل سكنه بنفس الولاية في نفس اليوم، وفي صباح اليوم التالي انتظره زملاؤه أن يأتي إلى عمله بالصيدلية لكنه لم يأتِ فقاموا بالاتصال به تليفونياً فلم يرد، فذهبوا إلى منزله وطرقوا على الباب فلم يفتح أحد ولم يرد أحد.. واتضح فيما بعد أن البوليس وجده مُلقى ومصاب بطلق ناري أمام منزله وكان مازال حياً وقتها فتم نقله على الفور إلى المستشفى لكنه توفى فور وصوله.
واستطاع البوليس بما لديه من معلومات أن يصل لخالته تقيم في ولاية فيرجنيا وأخبرها بالحادث.
تحدث لـوطني عمه الدكتور مجدي مهنى قلتة المدير السابق لمستشفى الأنبا تكلا بالإبراهيمية بالاسكندرية، وقال: قمنا بإبلاغ دكتورة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وقدمنا لها جميع بياناته لمساعدتنا في كشف غموض الحادث المروع الذي راح ضحيته شاب مصري برىء مجتهد وفي مقتبل العمر.
وأضاف عمه أن البوليس لم يصدر تصريح بالدفن حتى الآن ولم يتم كشف غموض الحادث بعد. ونحن في انتظار التصريح وإرسال الجثمان ليتم دفنه في الأسكندرية.
يعمل والد الشاب الدكتور سمير مهنى قلتة وشهرته عزت، صيدليًا وصاحب صيدلية الحديني بمحرم بك ويعيش في صدمة هو والأسرة منذ علمه بمصرع نجله أندرو.
وعلى صعيد آخر، قال الدكتور كميل صديق ساويرس سكرتير المجلس المحلي، إن الدنيا قامت ولم تقعد حين قتل الشاب الإيطالي ريجيني في مصر، ووصل الأمر إلى استدعاء السفير الإيطالي مما كان يهدد العلاقات بين البلدين.. لكن للأسف لم نسمع تصريح لأي مسئول مصري حتى الآن عن مواطن مصري قتل بالخارج في ظروف يكتنفها الغموض.. لذا نطالب بسرعة كشف غموض وملابسات هذا الحادث الذي أصاب أحد أبنائنا.