
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الأحد، بذكرى رحيل القديس أفتيخوس.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إنه في مثل هذا اليوم تنيح القديس أفتيخوس تلميذ القديس يوحنا الإنجيلي، والذي طلب بعد أن مكث مع الرسول زمنا أن يذهب إلى القديس بولس الرسول فأذن له بذلك، فسار إليه وكرز معه وحول هياكل الأوثان إلى كنائس، وصبر علي القيود والحبس زمنا طويلا وطرح في النار فلم تؤذه وللأسود فلم تضره بل استأنست إليه، وقد ذهب إلى سبسطية وبشر فيها وبعد فترة تنيح في شيخوخة صالحة.
كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى استشهاد القديس بشاي الأنطاكي، ويشير السنكسار أيضا الى انه في مثل هذا اليوم استشهد القديس بشاي شقيق القديس باهور، والذي كان من مدينة إنطاكية ونظرا لتقواه وعلمه رسموه قسا فلما مضي أخوه أباهور وأمه إلى الإسكندرية، واستشهدا في اليوم التاسع والعشرين من شهر بؤونه.
أتي هذا القديس إلى الإسكندرية ليتبارك من جسديهما بعد أن وزع كل ماله علي الفقراء والمساكين ولما رأي الجسدين بكي كثيرا، ثم مضي إلى الوالي واعترف أمامه بالسيد المسيح فعذبه كثيرا حتى أسلم روحه الطاهرة، وأمر الوالي بحرق جسده مع أجساد أخيه وأمه وشهداء آخرين يبلغ عددهم 88.
ثم أتي بعض المؤمنين وأخذوا أجساد القديسين بشاي وباهور وأمهما والقديسة طابامون التي من دنبق، وأبيماخوس من البرمون، ورشنوفة من طليا، وحملوهم إلى انساباشي فتلقاهم المؤمنون باحترام عظيم.