طورت مطرانية ملوي وأنصنا والأشمونين بالاشتراك مع الكلية الإكليريكية اللاهوتية بالأنبا رويس، شكل الحروف القبطية، من خلال فريق عمل متخصص من أبناء مطرانية ملوي الدارسين في إكليريكية الأنبا رويس.
ويتميز الفونت الجديد الذي يحمل اسم Cs Ava Veni بأنه متوافق مع الكيبورد القبطية المعتمدة من Google بنظام Unicode ما يساعد بدرجة كبيرة في الأبحاث العلمية والدراسات القبطية، التي يقوم بها الباحثون في مجال القبطيات، إلى جانب الميزات الموجودة في معظم الفونتات الأخرى مع معالجة بعض نقاط القصور بها، وإضافة بعض الاختصارات الجاهزة، وبعض أشكال الصلبان القبطية (فن اليوتا)، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه على أجهزة الهاتف بنظام Android.
وصمم فريق العمل الفونت الجديد وضبطه ورتبه، وأعضاء الفريق، هم: القس أغابيوس عطا الكاهن بملوي ومدرس اللغة القبطية بالكلية، والشماس الإكليريكي بيشوي مجدي والشماس الإكليريكي أشرف جوزيف، تحت إشراف الراهب القس ياكوبوس الأنبا بيشوي المُشرف الروحي على طلبة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس.
وكانت قد اختتمت لجنة الصحة النفسية ومكافحة الإدمان بالمجمع المقدس المؤتمر العلمي السنوي الثامن عشر لها والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام في بيت سان مارك بالخطاطبة، تحت عنوان "رجاء في الظلام - فهم طرق الوقاية من الانتحار".
شارك في المؤتمر حوالي ٣٠٠ مشارك من إيبارشيات الكرازة المرقسية، من الآباء الكهنة والخدام، والمكرسات، والخدام المهتمين بمجال الدعم النفسي، حيث تم بحث قضية الانتحار، التي تمثل تحديًا نفسيًا واجتماعيًا كبيرًا، وللتوعية بأفضل طرق الوقاية منه.
وتضمن برنامجه حلقات نقاشية ومحاضرات علمية ومعرضًا للكتاب. توفرت خلاله فرصة الاطلاع على إصدارات متخصصة في قضايا الصحة النفسية والوقاية من الانتحار، بمشاركة من مكتبة دار الكلمة ومكتبة الأنجلو المصرية، ما أسهم في بناء وعي متكامل لدى المشاركين.
وشهد المؤتمر مشاركة مجموعة من أبرز الخبراء والمتخصصين، الذين ألقوا محاضرات سلطت الضوء على مختلف جوانب الوقاية من الانتحار. من بين هؤلاء الدكتور جوزيف صادق، رئيس وحدة مكافحة الانتحار في كندا، الذي تناول أهمية تقييم مخاطر الانتحار وطرق التدخل المناسب للأفراد المعرضين لخطر السلوكيات الانتحارية.
كما تحدثت الدكتورة نعمات علي، مديرة وحدة الطوارئ والدعم النفسي في الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، عن دور شبكات الدعم وكيفية التعامل مع من يهدد بالانتحار.
فيما ركز الدكتور عبدالجواد خليفة، مدير وحدة علم النفس الإكلينيكي، على أساليب العلاج السلوكي المستندة إلى الأدلة مثل CBT وDBT، التي تساعد على تقليل الأفكار الانتحارية وتعزيز الصحة النفسية العامة.