أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن كواليس مباحثات مدير الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع مع المفاوضين من مصر وقطر في اللقاء الذي عقد أمس السبت من أجل وقف الحرب في غزة كانت إيجابية للغاية، بالرغم من المحاولات الإسرائيلية لإطالة أمد المفاوضات، وسط توقعات بأن يتم استئناف مفاوضات الهدنة مرة أخرى في مصر وقطر غدًا الإثنين.
مصر تقود جولة سد فجوات الخلاف بين حماس وإسرائيل الأسبوع المقبل
وتابعت الصحيفة أنه وفقًا لمصدر مطلع على الاجتماع فإن حماس طلبت بإطالة أمد المفاوضات إلى أجل غير مسمى، وربما لأسابيع أو أشهر، حيث تريد حماس ضمان عدم إطلاق سراح معظم المحتجزين إلى إسرائيل ثم رؤية الجيش الإسرائيلي يستأنف العمل العسكري والحرب مرة أخرى.
وأشارت إلى أن زيارة برنياع لقطر استغرقت عدة ساعات، وتناولت القضايا العالقة، والتقى برئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني ومسئولين كبار آخرين، بما في ذلك كبار المفاوضين في مصر، وقد جرت المناقشات بروح إيجابية، مع إدراك ضرورة سد الفجوات المتبقية.
وأضافت أنه من المقرر أن يغادر وفد مزدوج من فرق العمل يوم الإثنين إلى الدوحة، قطر، والقاهرة، مصر، لإجراء محادثات حول اقتراح صفقة الهدنة وتحرير المحتجزين، ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يقوم مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز بزيارة المنطقة لعقد قمة لدعم المفاوضات.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يشارك في هذه القمة برنياع وآل ثاني وفريق مفاوضين من مصر، ومن المرجح أن تعقد القمة في قطر، ولكن من الممكن أن تعقد أيضًا في القاهرة، وقد يزور بيرنز إسرائيل أيضًا لضمان موافقة إسرائيل على الصفقة.
في غضون ذلك، قال مسئول مصري كبير إنه ستتم استضافة وفدين أمريكي وإسرائيلي في مصر لبحث الثغرات، مشيرًا إلى أن القاهرة تجري أيضًا محادثات مع حماس.
وأضاف المسئول أن "مصر ستعقد اجتماعات مكثفة مع كل الأطراف خلال الأسبوع المقبل، للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
في غضون ذلك، صرح حسام بدران، المسئول الكبير في حماس، بأن "نقطة انطلاقنا الرئيسية في المفاوضات هي وقف الحرب على غزة، وهناك نظرة إيجابية من الوسطاء تجاه الموقف الأخير للحركة".
ووفقًا للإطار المقترح، فإن وقف إطلاق النار سيبدأ بهدنة أولية مدتها 3 أيام، وبعدها ستطلق حماس سراح 3 نساء، وفي اليوم السابع، ستطلق الحركة الفلسطينية سراح 4 نساء أخريات، وتعتقد إسرائيل أن 11 من النساء المحتجزات في غزة على قيد الحياة 6 مدنيين و5 جنود.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح الرجال في المرحلة الثانية، وفي المرحلة الثالثة، ستتم إعادة جثث المحتجزين، لتبدأ عملية طويلة لإعادة إعمار قطاع غزة.