وصف وزير الخارجية السوداني المقال إبراهيم غندور، مغادرته منصبه بـ"الأمر الطبيعي"، في أول تعليق بعد أن أصدر الرئيس عمر البشير أمرًا بإقالته، حسبما أورد موقع سودان تريبيون.
وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، قرارًا بإعفاء غندور من منصبه بعد 24 ساعة من خطاب لوزير الخارجية أمام البرلمان، أعرب فيه عن استيائه من عدم صرف البعثات الدبلوماسية رواتبها لشهور طويلة، ما أثار غضب الرئيس السوداني.
وقال غندور لدى وداعه العاملين في وزارة الخارجية بمسجد الوزارة: "تركي المنصب بالإقالة أو غيرها أمر طبيعي، سأغادر موقع أحبه إلى آخر أحبه داخل السودان".
وذكر الوزير المُقال أنه جاء دوره ليغادر المنصب ويترك الفرصة لغيره، مؤكدًا ثقته بأن خليفته سيكون صاحب دور إيجابي في العمل الدبلوماسي.
ولفت إلى أن وزارة الخارجية السودانية تضم كفاءات من شأنها أن تدفع بالعمل الدبلوماسي إلى الأمام، قائلًا "لا تستهينوا بمقدراتكم، ولولاكم ما استطعنا إنجاز شيء".
وتوجّه غندور بالشكر للبشير على الثقة التي أولاها إيّاه بتقليده للمنصب. لكنه نأى عن الدخول في تفاصيل إعفائه من المنصب.
وفي الوقت نفسه، نفى غندور ما أُشيع عن اعتزامه مغادرة البلاد بعد قرار إقالته، قائلًا: "لن أغادر البلاد. أفتخر بأني سوداني ولم أغادر إلا للدراسة".
وتولّى غندور، البالغ من العمر 66 عامًا، منصب وزارة الخارجية عام 2015 خلفًا لعلي كرتي. ووجدت إدارته لبعض الملفات الخارجية رضا وقبولًا لدى الشارع العام في السودان.
ومنذ توليه المنصب، خاض غندور في ملفات شائكة مثل تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر، فيما يخص ملف مثلث حلايب، وملف سد النهضة الذي ترأس اجتماعًا لبحثه، مطلع الشهر الجاري، في العاضمة السودانية الخرطوم.
وفي يناير الماضي، تحدثت تقارير صحفية عن تقدّم غندور باستقالته قبل أن ينفي الخبر بنفسه لاحقًا.