أبرزت الصحف القطرية، اليوم الأحد، المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، وذلك في إطار حملة إبادة جماعية ممنهجة تستهدف الشعب الفلسطيني وتقودها حكومة الكيان الإسرائيلي المتطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، وتتواصل ضمن مخططاتها الرامية لإجبار الفلسطينيين على النزوح القسري من القطاع، وآخر هذه الجرائم هي المجزرة الجديدة التي نفذها الاحتلال، فجر أمس، في مدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة، وراح ضحيتها أكثر من 100 شهيد.
وذكرت صحيفة "الشرق"- في افتتاحيتها تحت عنوان "مجازر الاحتلال ومسئولية المجتمع الدولي"- أن المجزرة المروعة التي شهدتها غزة، أمس، تأتى امتدادا لهجمات إجرامية متكررة على المدارس ومراكز إيواء النازحين في المناطق التي أجبر الفلسطينيون على الانتقال إليها، مشيرة إلى أن جرائم الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة لا تفضح فقط فشل وعجز المجتمع الدولي، وإنما تتعدى ذلك إلى الاتهام بالتواطؤ مع الجناة، خصوصا في ظل الصمت الدولي المريب وعدم المحاسبة والإفلات من العقاب، والتي لا تفسير لها سوى أنها ترخيص لإسرائيل بالاستمرار في جرائمها المروعة بحق المدنيين العزّل.
وأشارت الصحيفة إلى مطالبة دولة قطر، من خلال بيان أصدرته وزارة الخارجية أمس، بإجراء تحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.
بدورها، أشارت صحيفة "الراية" إلى هجوم إسرائيل بكل صلف على المصلين في مسجد قريب من مدرسة "التابعين" في حي الدرج بغزة، خاطفة أرواح أكثر من 100 شهيد، حيث تناثرت أشلاء الضحايا المتفحمة، في جريمة حرب جديدة يمارسها الاحتلال الإجرامي بحق أهلنا العزّل في القطاع منذ 10 أشهر، غير مبالية بدماء الأبرياء التي تستهدف في كل ساعة بغزة.
وأضافت الصحيفة- في افتتاحيتها تحت عنوان "مجزرة المصلين.. جريمة حرب إسرائيلية"- أن المجزرة الوحشية في حي "الدرج" كانت محل استنكار دولة قطر التي أعربت عن إدانتها بأشد العبارات المجزرة المروعة الناتجة عن القصف الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرقي غزة، والذي أدى لاستشهاد وجرح العشرات، باعتبارها جريمة وحشية بحق المدنيين العزّل وتعديا سافرا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي 2601.
وأوضحت أن ما يقوم به الاحتلال الإجرامي في قطاع غزة من تكثيف للمجازر وتعمد استهداف المدنيين العزّل في المدارس والمساجد يؤكد بكل وضوح حرب الإبادة والتصفية العرقية التي يمارسها في القطاع، بهدف إلحاق أكبر ضرر بالشعب الفلسطيني، فالحملات الانتقامية تهدف إلى اجتثاث الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم قسريا تحت وقع المجازر المروعة.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة "الوطن"- في افتتاحيتها تحت عنوان "جريمة وحشية"- أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة مستمرة، وآخر هذه الجرائم الشنيعة استهداف طائرات الاحتلال مدرسة تؤوي الآلاف من النازحين، خاصة من الأطفال والنساء، وفي عمل أقل ما يوصف بأنه عمل جبان استهدف الاحتلال بشكل مباشر طابقا في المدرسة يؤوي أطفالا ونساء، وطابقا أرضيا كان يؤدي فيه النازحون الصلاة.
وأكدت الصحيفة أن قصف المدرسة امتداد للمجازر الوحشية وجريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي طوال أكثر من عشرة أشهر في قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، ما يستلزم مساءلة الاحتلال على كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة.