نزل نشطاء مناهضون للعنصرية إلى الشوارع في جميع أنحاء المملكة المتحدة، اليوم، في محاولة لمواجهة أعمال الشغب التي يقودها اليمين المتطرف، على ما ذكرت صحيفة "التليجراف".
واندلعت أعمال شغب في احتجاجات مناهضة للمهاجرين بمدن وبلدات في شتى أنحاء بريطانيا، الأسبوع الماضي، وشنت جماعات يمينية متطرفة هجمات على مساجد وفنادق تؤوي طالبي لجوء، وذلك في أعقاب مقتل ثلاث فتيات طعنًا في حفل راقص للأطفال في بلدة ساوثبورت الساحلية في شمال إنجلترا.
وقالت صحيفة "التليجراف" إن احتجاجات اليوم السبت بدأت في حدائق بيكاديللي في مانشستر، حيث خرج الحشود حاملين لافتات محلية الصنع كتب عليها "سكان سالفورد يرحبون باللاجئين"، و"الجدات من أجل الحب وليس الكراهية" و"العنصريون غير مرحب بهم".
وأضافت: هتف الحشد "الأسر الحزينة في ألم، لا للعنف باسمهم" في إشارة إلى مقتل الفتيات الثلاث، يوم 29 يوليو، والذي أثار أعمال شغب واسعة النطاق في جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين المضادين كانوا يأملون في تكرار الأعداد الكبيرة التي تجمعت يوم الأربعاء بسبب مخاوف من المزيد من الفوضى من قبل المحرضين اليمينيين المتطرفين.
ولفتت إلى أنه في وسط مدينة نيوكاسل، فاق عدد كبير من المتظاهرين المناهضين للعنصرية، الذين بلغ عددهم عدة مئات، عددًا كبيرًا من حفنة من أنصار اليمين المتطرف.
الشرطة متأهبة لأى أعمال شغب
وشكلت صفوف الشرطة حاجزًا بين المجموعتين، بالقرب من مركز التسوق ذا جيت، مع تعزيزات متوقفة في الشوارع الجانبية تحسبًا لأي اشتباكات.
وفي اسكتلندا، تجمع المئات أيضًا في ساحة جورج في غلاسكو، وهي النقطة المحورية التقليدية للمدينة للمظاهرات والاحتجاجات.
تجدر الإشارة إلى أنه وسط المعلومات المضللة بشأن المهاجم، الذي قيل إنه ينتمي إلى تيار إسلاموي، ألقت الشرطة القبض على فتى يبلغ من العمر 17 عاما، ووجهت السلطات له تهمتي القتل والشروع في القتل. وقالت الشرطة إنه ولد في بريطانيا ولم تعتبر الهجوم جريمة إرهابية.