تحقق شرطة الشارقة في واقعة انتحار جماعي لخمسة أفراد من عائلة واحدة، لقي ثلاثة منهم حتفهم على الفور "الزوج والزوجة والإبن 19 عاما"، فيما نجت شقيقة وابنة أخت الزوجة – 27 و17 عاما من محاولة الانتحار بعد قطع شرايين اليد.
ووقع الحادث في 29 أغسطس عند الساعة 2.30 صباحا عندما قفز الرجل من شرفة الطابق السابع لشقة فندقية يقطنها وعائلته منذ أكثر من عام.
وأبلغ عن الحادث أحد الشهود في المبنى المجاور، إذ وصلت فرق الشرطة والمختبر الجنائي والوحدات المختصة والإسعاف الوطني والإنقاذ إلى موقع الحادث، ووجدوا جثة الرجل. ولدى التحقق من هوية الرجل، وجدت الشرطة أنه يقيم في نفس المبنى الذي قفز منه. وفورا تم تحريك قوة من الشرطة إلى الشقة في الطابق السابع حيث وجدت الشقة مغلقة وبعد الحصول على إذن من النيابة تم كسر الباب والدخول إلى الشقة التي وجد فيها أربعة أشخاص غارقين بدمائهم هم الزوجة والإبن الأكبر 19 سنة الذين كانوا متوفين، فيما الفتانتان اللتين حاولتا الانتحار بقطع شرايين معصميهما ما زالتا على قيد الحياة وتم نقلهن إلى المستشفى الكويتي لتلقي العلاج ثم إلى مستشفى برأس الخيمة للتقييم النفسي..
وعثرت الشرطة أيضا على كؤوس وأدوية سائلة وحبوب وأوراق مبعثرة وبدى من المعاينة الأولية أن الفتى هو من لقي حتفه أولا ثم لحقته النساء بعد ذلك، وبعدها قفز الرجل منهيا حياته..
وقامت فرق البحث والمختبر الجنائي برفع البصمات والأدلة والآثار الموجودة في مسرح الحادث، ومن ثم أمر وكيل النيابة الذي حضر للمعاينة بنقل الجثث إلى المختبر الجنائي عبر سيارة الإسعاف الوطني للبحث وعمل التحريات اللازمة.
وقال المتحدث باسم إدارة الشقق الفندقية " إن الأسرة كانت تعيش في المبنى لأكثر من عام ودفعت إيجارا شهريا بقيمة 650 ألف درهم. ووصفها بأنها أسرة صديقة.. وأضاف أن المرأة اقتربت مؤخرا من صاحب الشقة الفندقية وطلبت منه تخفيض الإيجار لأن زوجها الذي يعمل كمصمم ذهب في دبي يواجه مشاكل مالية وأنه لم يتقاضى راتبه لمدة ثلاثة أشهر.