في أعقاب الهجمات المنسقة على شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في فرنسا، أصبحت السلطات الفرنسية في حالة تأهب قصوى، استعدادًا لاحتمال وقوع المزيد من الأعمال التخريبية.
وفقا لتليجراف، أثارت هذه الحوادث، التي أصابت خطوط السكك الحديدية الرئيسية بالشلل قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، استجابة كبيرة من الحكومة.
وزير النقل يتصدى للتهديد
ووصف باتريس فيرجريت، القائم بأعمال وزير النقل الفرنسي، الهجمات بأنها "عمل إجرامي شنيع"، وأكد أن السلطات تستعد لمزيد من الاضطرابات المحتملة. وفي حديثه إلى قناة TF1، سلط فيرجريت الضوء على عدم وجود تحذير مسبق، قائلًا: "لم يكن لدينا تنبيه محدد قبل هذه الأعمال الخبيثة والتخريب المخطط لها. اليوم نحن في حالة تأهب، لذلك من الواضح أننا حشدنا جميع قوات الأمن، وكذلك الطائرات بدون طيار، لذلك قمنا اليوم بزيادة يقظتنا بشكل كبير”.
شمل التخريب إشعال النار في الإشارات على طول المسارات وقطع وإشعال الكابلات في سلسلة من الضربات المنسقة بشكل جيد. أدت هذه الإجراءات فعليًا إلى توقف خدمات القطارات، مما تسبب في تعطيل كبير لحركة السفر في جميع أنحاء العاصمة. ووصفت مصادر قريبة من التحقيق الهجمات بأنها منسقة للغاية ومصممة لخلق أقصى قدر من الفوضى.
في حين أن التحقيق مع الجناة لا يزال مستمرا، فقد ظهرت تكهنات تربط الهجمات بأطراف فاعلة مختلفة. وقد تم ذكر المتطرفين اليساريين وروسيا، التي مُنع رياضيوها من حضور حفل الافتتاح، في حين أشار بعض المسؤولين الإسرائيليين إلى احتمال تورط إيران. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى استنتاجات نهائية.
على الرغم من التعطيل، فإن المسؤولين الفرنسيين متفائلون بشأن تأثير ذلك على حفل افتتاح الأولمبياد. وأكدت آن هيدالغو، عمدة باريس، أن الهجمات “لن يكون لها أي تأثير” على أحداث مساء الجمعة. وأفاد فيرغريتي عن تقدم في استعادة خدمات القطارات، مع توقع عودة حركة المرور إلى طبيعتها، مشيراً إلى أن "قطاراً واحداً من بين ثلاثة" يجب أن يكون جاهزاً للعمل بحلول فترة ما بعد الظهر.