في أجواء مفعمة بالمحبة والخدمة والعطاء، وعلى خلفية فعاليات “معسكر العمل 2025” الذي تنظمه كنيسة السيدة العذراء مريم بالفجالة فى عامه الـ 22، تحت شعار: “كتر خيرك”، برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشريكه في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا روفائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، وبمشاركة الآباء الكهنة والخدام والخادمات، تواصلت أعمال معسكر العمل هذا العام – بقيادة المهندس جورج عادل رمزى- بروح من التعاون والبهجة والمحبة لخدمة القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.
ومن أبرز محاور الخدمة داخل المعسكر، يبرُز “خط إنتاج الملابس” والذي يُعد أحد أهم خطوط الإنتاج ضمن منظومة العمل المتكاملة التي يشهدها المعسكر هذا العام وكل عام .
وفي تصريح خاص، قالت جيوفانا جورج، مسئولة خط الملابس بمعسكر العمل الـ 22: ” خط إنتاج الملابس يُعد من أهم الخطوط داخل المعسكر، إذ يتم تجميع الملابس من خلال تبرعات شعب الكنيسة، ثم تصنيفها حسب النوع ( حريمي، رجالي، أطفال )، وبعدها تبدأ مراحل الكيّ، والتطبيق، والتكيس، ليتم في النهاية توزيعها على القرى الأكثر احتياجًا. كان المستهدف هذا العام تجهيز ثلاثة آلاف قطعة ملابس، ولكن ببركة ربنا وبجهود المشاركين ، تمكنا من تخطي المستهدف وتحقيق أكثر من ثلاثة آلاف قطعة تم إعدادها للتوزيع.”
وأضافت “جيوفانا” : إن الخدمة هذا العام شهدت تطويرًا ملحوظًا في النظام الإداري والتقني لخط الإنتاج، حيث تم تحديث منظومة تصنيف وفرز الملابس لتصبح أكثر دقة وسرعة، إلى جانب زيادة عدد المكاوي من 12 إلى 14 مكوى مقارن ة بالعام الماضي، مما ساهم في رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق المستهدف في الوقت المحدد.
وعن الجانب الروحي والشخصى، عبّرت “جيوفنا” عن سعادتها بالمشاركة الأولى لها كمسئولة عن خط الإنتاج قائلة: ” في البداية كنا متخوفين من صعوبة تحقيق “التارجت” بالكامل، لكن ببركة ربنا استطعنا أن ننجز كل المطلوب، وقالت: الخدمة دي بتفرّح قلوب الناس جدًا، لأن الملابس الجديدة، خاصة في الأعياد، تدخل البهجة والكرامة في بيوت كثيرة.”
واختتمت جيوفانا جورج بأن هذه الخدمة فى “معسكر العمل” ليست مجرد عمل تطوعي، بل هي رسالة محبة حقيقية تعبّر عن قلب الكنيسة النابض بالعطاء والخدمة.
ويأتي معسكر العمل الـ 22 استمرارًا لمسيرة طويلة من الخدمة والعطاء التي تتميز بها كنيسة السيدة العذراء بالفجالة، والتي تحرص سنويًا على تنظيم هذا المعسكر، ليكون “مصنعاً حقيقياً يُترجمة الإيمان إلى عمل ومحبة ملموسة في حياة المحتاجين”.