اعترافات خطيرة لمعتقل سابق بـ«جوانتانامو» تكشف دعم قطر للإرهاب
08.06.2017 05:38
Middle East News انباء الشرق الاوسط
اعترافات خطيرة لمعتقل سابق بـ«جوانتانامو» تكشف دعم قطر للإرهاب
حجم الخط

نقلت تقارير صحفية سعودية، مقابلة مع معتقل سابق فى "جوانتانامو" كان أيضًا مطلوبًا للمملكة- اعترف فيها بتورط قطر فى "توفير دعم مالى لأنشطة تنظيم القاعدة الإرهابية".

 

وأكد المعتقل السابق أيضًا: أنه "تلقى - إبان وجوده فى إيران لمدة طويلة للعمل لصالح تنظيم القاعدة الإرهابى- دعمًا ماليًا ولمرات عدة من شخصيات قطرية لصالح التنظيم وعناصره".

 

ونشرت صحيفة عكاظ السعودية اليومية بعضًا مما جاء فى اعترافات صالح القرعاوى، في التحقيقات الأمنية معه؛ عقب تسلم السلطات السعودية له قبل خمس سنوات.

 

ووصفت الصحيفة، "القرعاوى"، بأنه "أحد أخطر عناصر تنظيم القاعدة ومؤسس كتائب عبدالله عزام".

 

وجاء فى اعترافاته، "أنه عمل فترة ارتباطه بحركة طالبان على موافقة الحكومة القطرية خلال قيادتها مفاوضات بين الحركة والحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية على تسلمها معتقلين أفغانيين من جوانتانامو ومنحهم الجنسية القطرية".

 

من جوانتانامو إلى سوريا عبر الدوحة

 

ومن بين هؤلاء الذين عادوا من جوانتانامو إلى قطر مقابل إفراج طالبان عن جندى أمريكى أسير لديها فى 2014؛ خمسة، تعتبرهم واشنطن "من أخطر عناصر الإرهاب".

 

وتعرض الرئيس الأمريكى السابق، باراك أوباما، لانتقادات حادة فى الداخل الأمريكي؛ لموافقته على الصفقة، التي توسطت فيها قطر باعتبارها تضر بالأمن القومى الأمريكى، حتى أن الأجهزة الأمنية الأمريكية - كما نقلت عنها وسائل الإعلام هناك فى ذلك الوقت- شككت فى التزام قطر بتعهداتها بشأن هؤلاء الإرهابيين.

 

وذكر مسئولون في المخابرات، بمثال سابق في رئاسة جورج بوش؛ حين تعهدت قطر بتسلم مواطنها جار الله المرى من جوانتانامو على أن توقف نشاطه، وتبلغ الأجهزة الأمريكية بأى تغيير فى وضعه، والذى حدث فى يوليو 2008، إلا أنه وقبل نهاية العام؛ كان "المرى" فى جولة ببريطانيا؛ للترويج للأفكار المتطرفة مع عدد آخر من المتشددين والمتطرفين، مما أثار حنق الإدارة الأمريكية.

 

وأعيد المرى إلى قطر، لكن لم يُعرف عنه شىء بعد.

 

ولم يمض وقت قصير على صفقة 2014؛ إلا ونقل الإعلام الأمريكى عن دبلوماسيين فى الدوحة قولهم: "إن الإرهابيين الخمسة يتحركون بحرية فى الدوحة، وأن اتفاق أوباما مع قطر لم يكن يتضمن "التقييد الشديد عليهم".

 

وبنهاية العام، كانت مواقع أمريكية تنشر أخبارًا عن ثلاثة من الخمسة شوهدوا مع داعش فى العراق وسوريا، هم: "محمد فضل وعبدالحق واثق ونورالله نورى".

 

وقالت السلطات الأمريكية: "إنه لا يوجد دليل على ذلك، وأن الاتفاق مع قطر على أن يبقوا فى الدوحة عامًا فى شبه إقامة جبرية".

 

إلا أن معلومات مصادر أمنية تعمل على الجماعات الإرهابية فى العراق وسوريا، أفادت بأن الثلاثة "معروفون لديهم ويقاتلون مع جبهة النصرة- التى أصبحت "جبهة فتح الشام"- وزعيمها أبو محمد الجولانى المرتبط بقطر، وتستضيفه قناة الجزيرة".

 

لكن التجارب بين واشنطن والدوحة فى مسألة التعاون لمكافحة الإرهاب؛ لم تُطَمئِن الكثيرين فى الولايات المتحدة، إذ تعود المراوغة منذ بداية عهد الأمير السابق، وقت أن كان ولى عهد، وبعد انقلابه على والده فى أواسط التسعينيات.

 

وأوت الدوحة وقتها- العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، خالد شيخ محمد، وحين علمت الأجهزة الأمريكية مكانه فى قطر؛ أبلغته السلطات القطرية؛ فاختفى.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.