اندلعت حالة من التوتر في أحد سجون منطقة فولغوغراد الجنوبية في روسيا، حيث احتجز سجناء مسلحون بالسكاكين العديد من الموظفين كرهائن وقتلوا حارسًا واحدًا على الأقل، وفقًا لخدمة السجون الروسية. بدأت الحادثة أثناء جلسة تأديبية، وتصاعدت بسرعة إلى مواجهة عنيفة.
وفقا للجارديان، يظهر مقطع فيديو مقلق تم تداوله على قنوات تيليجرام الروسية خاطفي الرهائن، وهم يؤكدون انتمائهم إلى تنظيم (داعش). تُظهر اللقطات المحكوم عليهم وهم يحملون السكاكين ويقفون فوق ما يبدو أنه حراس سجن ملطخون بالدماء.
وفي مطالبهم، طلب خاطفو الرهائن طائرة هليكوبتر ومليوني دولار (1.7 مليون جنيه إسترليني). تستعد قوات الأمن الروسية حاليًا لاقتحام المنشأة لحل الأزمة.
السياق والتطورات الأخيرة
في مارس 2024، أعلن فرع داعش الأفغاني، ولاية خراسان، مسؤوليته عن إطلاق نار جماعي في قاعة حفلات في موسكو، مما أسفر عن مقتل 139 شخصًا.
أثار حادث سجن فولغوغراد الأخير أسئلة بالغة الأهمية حول جاهزية وتركيز أجهزة الأمن الروسية. يقترح المحللون أن الحرب الجارية في أوكرانيا والحملة على المعارضة المناهضة للحرب ربما حولت الانتباه عن التهديدات المحلية، يثير تصعيد الأنشطة الإرهابية داخل روسيا مخاوف بشأن كفاية تدابير الأمن الداخلي.
وتشير الدكتورة إيلينا سميرنوفا، الخبيرة الأمنية في معهد موسكو للعلاقات الدولية، إلى أن "الارتفاع الحاد في الهجمات الإرهابية يسلط الضوء على ثغرة كبيرة في إطار الأمن الداخلي في روسيا، وفي حين يشكل التركيز العسكري على أوكرانيا أهمية بالغة، فإنه لا يمكن أن يأتي على حساب معالجة التهديدات الداخلية".