شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، احتفالية إطلاق مبادرة "كتف في كتف" التي يُنظمها التحالف الوطني الأهلي التنموي في استاد القاهرة.
وتضمنت الاحتفالية العديد من الفعاليات، أهمها تنظيم التحالف الوطني لاصطفاف متطوعي وممثلي الجمعيات أعضاء التحالف، مع اصطفاف قاطرات مبادرة "كتف في كتف"، التي انطلقت من استاد القاهرة لجميع المحافظات؛ لاستكمال عمليات التوزيع على الأسر الأكثر احتياجًا في كافة محافظات الجمهورية.
وجاءت نص الكلمة الرئيس كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
* شعب مصر العظيم..
* الحضور الكريم،
أبدأ حديثى معكم، موجهًا كل معاني التحية والإعزاز والتقدير، للشعب المصري العظيم ومهنئًا الأمتين العربية والإسلامية، بشهر رمضان المعظم، داعيًا أن يرزقنا الله "عز وجل" في هذه الأيام المباركة، الخير والسلام،
وأن تحاط الإنسانية بنفحات من البركة والمحبة.
أقف اليوم متحدثًا إليكم، في لحظة يختلط في نفسي، مزيج من الاعتزاز والفخر.. الاعتزاز، بوجودي وسط أبناء الوطن، من كافة فئات الشعب المصري.
والفخر، بما نحتفى به اليوم من انتصار جديد، وتمثيل حقيقى لمعانى الإنسانية والتضامن والتكافل المجتمعى الذى لطالما كان المصريون فيه، هم القدوة والمثل والملهم، وخصوصا وقت الأزمات والشدائد.
ما نشهده اليوم، ما هو إلا تأكيد لإرادة هذا الشعب الباسل، وإظهار لقدرته فى تحويل المحن إلى منح، والأزمة إلى نجاح وإنجاز مشهد إنساني، ظاهره "التضامن والتكافل"، وباطنه "الإخلاص والاستعانة بالله" فجزيل الشكر لكل من شارك فى هذا النجاح، من متطوعين ومؤسسات وجهات فاعلة تحت مظلة "التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى"، وتحت مظلة "الوطن".
وبالأمس القريب، ومن هذا المكان، شهدنا إطلاق مشروعنا الوطنى الأعظم، لتنمية الريف المصري "حياة كريمة" الذي نسعى من خلاله إلى رفع مستوى المعيشة، لأكثر من "أربعة آلاف" قرية مستهدفين تحقيق تنمية حقيقية، وتحسين جودة الحياة لحوالى "58" مليون مواطن، بموازنة تقارب الـ"700" مليار جنيه.. أو يزيد.
وها نحن اليوم، نشهد نجاحا جديدا، كتبته أيادى المصريين المخلصين، فى مجتمع مدنى، يستهدف دعم منظومة الحماية الاجتماعية، بتكامل عمله مع جهود الحكومة والقطاع الخاص فتعمل القطاعات الثلاثة من أجل تحقيق التنمية المجتمعية، والأنشطة الخدمية لصالح المواطنين، على امتداد محافظات مصر مستهدفين في ذلك، الوصول إلى الأسر والفئات الأولى بالرعاية، وتقديم الخدمات المجتمعية لها، فى مختلف المحاور.
شعب مصر العظيم،
منذ تسع سنوات واستجابة لندائكم، شرفت بتحمل مسئولية هذا الوطن،
مستعينًا على هذه الأمانة بالله ومعتمدا على ثقتي فى قدرات المصريين، ومتيقنا بـأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ساعيا من أجل رفعة ورقى هذا الوطن، بالعمل الدءوب والنوايا الصادقة.
وعلى قدر صعوبة التحديات التى واجهتنا، لإعادة مصر لمسارها الصحيح، بقدر ما كان العزم والإصرار، على خوض غمار هذه التحديات، لتحقيق النصر المبين فى معركتى البقاء والنماء.
سنوات عديدة، تمسكنا فيها بوطننا، آمنا به وعملنا من أجله وسعينا فيها للسلام والأمن والاستقرار، وانتهجنا طريق البناء والتنمية.. واجهنا فيها من المصاعب الكثير ولكن فى كل مرة، كنا قادرين على تجاوزها، والخروج منها أكثر قوة وصلابة وبأسا.
شعب مصر الكريم.. الإخوة والأخوات،
مجددا عهدى معكم، وصادقا فى وعدى لكم، بأن نمضي قدما، نحو المزيد من العمل والبناء عازمين على تجاوز الأزمات وتحقيق التنمية داعمين المزيد من المساحات المشتركة، بين أبناء الوطن موفرين كافة السبل لشبابنا، لتحقيق مستقبل يتناسب مع طموحاتهم متسلحين فى ذلك، بالاستعانة بالله، والإيمان بقدرة أبنائه، فى تحقيق أحلام هذا الوطن التى لم تسقط بالتقادم، بل وتحققت بالعمل والإصرار.
ومن هنا، أود أن أعبر عن عظيم امتنانى للشعب المصرى العظيم، على كل ما بذله من جهود، وما قدمه من تضحيات لنقف اليوم مطمئنين، محتفين بالكثير مما تم تحقيقه، وبما سيتم إنجازه لنثبت للعالم مرات ومرات، قدراتنا على اقتحام التحديات، والعبور بالوطن نحو آفاق المستقبل، مرددين فى ذلك:
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.