شهود العيان يكشفوت تفاصيل أزمة مبنى "خدمات القصيرين" مع حي الزاوية
17.05.2017 10:03
تقاريركم الصحفيه Your Reports
شهود العيان يكشفوت تفاصيل أزمة مبنى
حجم الخط

تعرض مبنى الخدمات التابع لكنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس، بمنطقة القصيرين، لمحاولة هدم على يد محمد أنيس، رئيس حي الزاوية الحمراء بمحافظة القاهرة، وبرفقته قوة من وحدة الإشغالات بالحي، بدعوى إقامة المبنى بدون الحصول على التراخيص اللازمة.

 

وقالت "ج.ب"، إحدى خادمات الكنيسة وشاهدات العيان، إن الكنيسة نظمت مهرجانًا ترفيهيًا، لأطفال المرحلة الابتدائية، إلا أنهم فوجئوا خلال فقرات الحفل، بقوة أمنية تحاول هدم المبنى، الذي كان الحفل مقامًا فيه، الأمر الذي أدى إلى تجمهر عدد كبير من الكهنة والقساوسة، مشيرة إلى أنه بعد مفاوضات استغرقت ما يقارب الساعة، انصرفت قوات الأمن دون تحديد إذ ما كان في نيتهم العدوة مجددًا أم لا، مع التأكيد على أن الكنيسة لم تستلم أي إنذارات من قبل.

 

وأوضحت شاهدة العيان، أن قوات الأمن قاموا بإلقاء القبض على فردين من أبناء الكنيسة، هما "عماد وخميس" الشهيران بـ"بيسا وكورة"، وكانا من الأقباط المتجمهرين أمام الكنيسة لمتابعة الموقف، مرجحة أن يكون سبب القبض عليهما هو أن جدهما كان محتجزا في قضية أحداث الزاوية الحمراء التي حدثت في التسعينات.

 

وعن حالة المبنى، قال مصدر كنسي من القصيرين- طلب عدم ذكر الاسم- إن حالة المبنى الإنشائية سليمة، لاسيما وأنه مُقام منذ عام فقط، مؤكدًا على أن المبنى مستوفي كافة الإجراءات القانونية، وحاصلًا على ترخيص، مؤكدًا أن الكنيسة لم تستلم أي إنذارات مسبقة بالهدم.

 

من جانبه، وصف الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، هذا الحادث، بـ"الواقعة المؤسفة"، مؤكدًا أنها انتكاسة للدستور والقانون، لاسيما وأن قانون بناء الكنائس يجعل مباني الخدمات تابعة للكنائس ولا تحتاج إلي تراخيص، فمن حق الكنيسة أن تبني مبنى خدمات بمجرد الحصول علي ترخيص ببناء الكنيسة.

 

وأضاف جبرائيل، لـ"الدستور"، أن رئيس حي الزاوية دائمًا ما يقوم بالتعنت ضد الكنيسة، وسبق له أن قام بالكثير من محاولات هدم مبنى آخر تابع للكنيسة منذ عدة أشهر، محذرًا من استمرار نهج رؤساء الأحياء في التعامل بهذا الشكل مع الكنائس والمباني التابعة لها. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.