أعلن الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، عن وصول أول مجموعة من المهاجرين المرحّلين من الولايات المتحدة، حيث هبطت طائرة تابعة للقوات الجوية الأمريكية في مطار بنما باسيفيكو الدولي، وعلى متنها 119 مهاجرًا من جنسيات متعددة، ضمن برنامج الترحيل الذي تنفذه واشنطن بالتعاون مع بنما.
وأوضح مولينو، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي نقلته قناة TVN، أن هذه الرحلة تأتي وفقًا لاتفاقية التعاون بين البلدين، وأن المهاجرين المرحّلين سيتم إيواؤهم مؤقتًا في فندق قبل نقلهم إلى مدينة سان فيسنتي بمحافظة دارين، القريبة من الحدود مع كولومبيا.
وأكد أن بنما تستخدم كمنطقة عبور في إطار برنامج الترحيل، الممول من المنظمة الدولية للهجرة.
يأتي ذلك في إطار السياسة المتشددة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، حيث أعلن عن خططه لتنفيذ أكبر حملة ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ الولايات المتحدة.
ومنذ توليه منصبه في 20 يناير الماضي، ألغت إدارته قرارات سابقة كانت تحظر عمليات الاعتقال في "المواقع الحساسة" مثل المدارس وأماكن العبادة.
كما وقع ترامب مرسومًا بإعلان حالة الطوارئ على الحدود مع المكسيك، ما أتاح نشر قوات إضافية لتعزيز الأمن الحدودي ومنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، إلى جانب ذلك، قامت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بتوسيع صلاحيات سلطات الهجرة، ما سمح بترحيل المهاجرين عبر إجراءات سريعة دون الحاجة إلى قرارات محكمة الهجرة.
تشير تقارير إلى أن إدارة ترامب سجلت أرقامًا قياسية في الاعتقالات، حيث تم احتجاز 1100 شخص في يوم واحد، في حين يتطلب ترحيل مليون مهاجر سنويًا ترحيل أكثر من 2700 شخص يوميًا.
مع ذلك، أفادت شبكة NBC أن ترامب أعرب عن استيائه من معدلات الترحيل، معتبرًا أنها لا تلبي الأهداف الموضوعة.
وفقًا لمسئولين أمريكيين، فقد انخفض تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود بنسبة 93% منذ عودة ترامب للسلطة، فيما شهد الأسبوع الأول من تنفيذ إجراءات الترحيل احتجاز 5000 مهاجر، معظمهم من ذوي السوابق.