زعمت منظمة "أطباء سويديون لحقوق الإنسان" خداع ما يسمى بالـ"الخوذ البيضاء"أو من يسمون أنفسهم منقذين وطوعيين، موضحة أنهم لم ينقذوا الأطفال السوريين بل على العكس قاموا بقتلهم لأجل تصوير مقاطع إعلامية أكثر واقعية وفقا لتقرير بثته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
وزعم التقرير أنه بعد التدقيق بالمقاطع المسجلة التي تظهر معاناة أطفال سوريين نتيجة "هجوم كيميائي" توصل الخبراء السويديون-لم يسمهم التقرير- إلى أن "المنقذين" يقومون بحقن الطفل بجرعة أدرينالين في منطقة القلب بواسطة حقنة ذات إبرة طويلة، مع العلم أن الإسعاف الأولي لمصابي الهجوم الكيميائي لا يتم بهذه الطريقة.
إضافة إلى ذلك لم يتم الضغط على مؤخرة الحقنة في مقطع الفيديو المسجل وهذا يعني أنهم لم يقوموا بحقن الطفل بالدواء.
وحسب الفيديو، أوضح الأطباء السويديون أنه تم تخدير الطفل بمخدر عام ويظهر الطفل وهو يحتضر بسبب زيادة جرعة المخدر. لم تظهر على الأطفال أي أعراض تسمم بالغازات الكيميائية. لقد كانت جريمة قتل مصورة على أنها عملية إنقاذ حسب جريدة "Veterans Today" الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، لم تقم وسائل الإعلام الغربية بترجمة الكلام الظاهر على خلفية "عملية الإنقاذ" بشكل صحيح، حيث سأل أحدهم: "كيف علي أن أضع الطفل قبل تصويره؟" ولم يتفوه أحد بكلمة "إنقاذ الطفل".
هذا وكانت منظمة "الخوذ البيضاء" أنشئت قبل أربع سنوات. وشكليا تمارس فعالياتها كمنظمة تطوعية إنسانية، تتصف بالحياد وعدم التحيز كما هو معلن عنها، وتعرضت المنظمة للانتقاد مرات عديدة بسبب نشرها أكاذيب في شهر سبتمبر من العام الماضي، حيث اتهمت بتلفيق الصور التي حاولت بواسطتها إقناع الرأي العام العالمي بأن الطيران الحربي الروسي قصف الأحياء السكنية في سوريا. ولكن، وكما اتضح لاحقا فإن هذه الصور أخذت في فلسطين قبل أسبوع من بدء عملية القوة الجوية-الفضائية الروسية في سوريا.
ويأتي التقرير الذي بثته وكالة سبوتنيك الروسية على خلفية تراشق بين الإعلام الروسي والسوري من جهة ودوائر إعلامية غربية وعربية من جهة أخرى، للتنصل من المسئولية عن جريمة مقتل عشرات المواطنين وبينهم أطفال ونساء في قصف لبلدة خان شيخون السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية قبل نحو أسبوع.
وفيما دعت عدة منظمات دولية وحقوقية لإجراء تحقيق دولي شفاف حول الجريمة فإنه لم يتسن لـ"بوابة الأهرام" التأكد من صحة التقرير من مصادر مستقلة.