ذكر قداسة البابا تواضروس الثاني، إنه في موسوعة شخصية مصر أن هذا الوطن لم ينقسم أو يندمج عبر تاريخه ومصر فلته الطبيعة، وأن التاريخ والجعرافيا اتحاوا لتخرج مصر، وهذا ما يميز مصر في حضارتها وتاريخها عبر العصور المختلفة وبدءت الحضارة المصرية حسب الزمن والتاريخ، فنجد الحضارة الفرعونية والقبطية والأسلامية وحضارة إفريقيا وحضارة اللغة العربية وحضارة البحر المتوسط، وبالتالي مصر غنيه في تاريخها وحضارتها .
وكما قال أحد العلماء المصريين، إن الحضارة في مصر تحت جلد المصريين فالإنسان المصري متميز، ونحن كمصريين، وعبر الزمن متميزون وكل أهل مصر عاشوا على ضفاف نهر النيل، وهناك مثلث يربط شعب مصر النهر والأرض والأنسان، وأهل مصر لم يعرفون الهجرة خارج مصر إلا في سنوات متاخرة ، وذلك خلال الخمسين أو الستين سنة الأخيرة في حين لبنان مثلا عرفت الهجرة منذ زمن بعيد فنجد أن شعب لبنان هاجر عن أرضه من ثلثمائة أو ربعمائة عام .
جاء ذلك خلال لقاء قداسة البابا اليوم مع أعضاء نادي روتاري فاروس بالإسكندرية بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بعنوان “خدمة المجتمع”، الذي نظمه نادي روتاري فاروس بالإسكندرية برئاسة جاكلين ولسن، وتحت رعاية أسامة الأحمر محافظ المنطقة الروتارية 2451 وبحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا بافلي أسقف عام قطاع المنتزة وأسقف الشباب بالإسكندرية، ونيافة الحبر الجليل الأنبا هيرمينا أسقف وسط الإسكندرية، ونيافة الحبر الجليل الأنبا أيلاريون اسقف غرب الإسكندرية والقمص إبرأم أميل وكيل عام البطريركية بالاسكندرية.